أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني دعم الحزب لكل سبل الحوار التي من شأنها أن توحد صفوف الفصائل الفلسطينية بهدف تحرير الأرض والإنسان خاصة مع اقتراب القمة العربية التي ستعقد بطرابلس، كما دعا مختلف الفصائل إلى التمسك بورقة المقاومة والتفاوض حول ورقة الطريق التي لا تزال بعض النقاط الواردة فيها محل جدل وتحفظ من طرف بعض الجهات المعنية. لم يتردد عبد العزيز بلخادم خلال اللقاء الذي جمعه أمس بعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية »حماس« محمد نزال في الإشارة إلى أهمية هذا اللقاء الذي يعد على حد تعبيره فرصة للحديث عن أخر التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية خاصة وأن القمة العربية على الأبواب، وهنا ذكر بلخادم ضيف الجزائر باللقاء الذي جمعه مؤخرا بصائب عريقات في الدوحة، كما تحدث عن الوفد القادم من رام الله بقيادة عباس زكي ممثل عن حركة فتح الفلسطينية. وفي سياق متصل قال الأمين العام للأفلان، إن ما يحدث من شقاق بين الإخوة الأشقاء في فلسطين يعد منقصة في عالية الثورة الفلسطينية بسبب هذا الانقسام، هناك ورقة طريق كانت محل توافق بين مختلف الأطراف الفلسطينية بهدف الوصول إلى مصالحة وطنية، وبغض النظر عن الجدل القائم حول محتواها، فإن العمل يجب أن ينصب حول وحدة الكلمة الفلسطينية انطلاقا من الوفاء لرسالة الشهداء. ومن هذا المنطلق أكد بلخادم على ثلاثة نقاط أساسية تتصل بضرورة تمسك الفصائل الفلسطينية بورقة المقاومة، بالإضافة إلى التحيز لفلسطين وتحريرها وليس للفصائل، إلى جانب الاهتمام بانشغالات وواقع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الغبن خاصة في قطاع غزة. واغتنم بلخادم فرصة لقاءه بنزال ليؤكد أن الأفلان لا يسعى إلى لعب دور الوسيط بقدر ما هو يؤكد موقف الجزائر الثابت حول القضية الفلسطينية، فالجزائر مع الثورة الفلسطينية وهي مع وحدة الكلمة الفلسطينية بعيدا عن الإيديولوجية والطائفية، وردد قائلا »نحن مع تحرير فلسطين والأراضي المحتلة في الجولان ولبنان وغيرها«. كما اعتبر لقاءه مع نزال فرصة كذلك لطرح مختلف الانشغالات العالقة في هذا الشأن، في وقت تبقى فيه المفاوضات من اجل التوقيع على ورقة المصالحة الوطنية شبه عالقة بعد ظهور ورقة جديدة يقال إن الطرف المصري أجري عليها بعض التعديلات التي ترفضها حركة حماس الفلسطينية. وبغض النظر عن هذه المعطيات جدد بلخادم موقف الأفلان والجزائر من أجل دعم وحدة الصف الفلسطيني والمزاوجة بين مختلف أشكال المقاومة من مفاوضات سياسية وثورة حقيقية من شأنها إجبار العدو على من أجل قامة دولة فلسطينية. من جهته أكد عضو المكتب السياسي محمد نزال أن حماس تريد من الجزائر أن تعلب دورا مميزا في تسوية القضية والمشاكل العالقة كما تعودت دائما من خلال دعمها لمسار المقاومة الفلسطينية خاصة أمام التحديات الراهنة ، كما بلغ الأمين العام للأفلان تحيات خالد مشعل التي يزفها إلى كل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وإلى عبد العزيز بلخادم، مشيرا إلى دور الأفلان الذي يبقى مصدر إلهام ثوري بالنظر إلى تاريخه العريق.