من المنتظر أن تباشر قريبا بولاية البويرة عملية غرس أزيد من 8 آلاف شجرة تزيين على حواف الطر'ق وعبر الأحياء التي تم إنشائها مؤخرا وتهدف العملية إلى إعادة الواجهة الحضارية وجمالية المنطقة هذا وكلف مشروع الغرس قرابة مليارين و300 مليون سنتيم و ستسهر على صيانة الأشجار إحدى المؤسسات لمدة عامين وفي سياق متصل استفادت مناطق البويرة من مشروع تشجير حوالي 15 ألف شجرة زيتون خلال الخمس سنوات القادمة وهي الخطوات التي من شأنها إعطاء دفع قوي لإنتاج محصول زيتي الزيتون الذي ارتفعت أسعراه في السنوات الأخيرة لتقارب الموسم الحالي 500 دينار ويبقى مرشحا للارتفاع نظرا لغياب استرتيجية فلاحية واضحة تجعله يحافظ على مستوى إنتاج وتسويق واحدة إذ يرجع العاملون في قطاع الفلاحة المشكلة إلى التقلبات المناخية . ومن جهة أخرى تخطط المصالح الفلاحية بالتعاون مع الجهات المعنية بشق مسالك جبلية على طول 500 كلم ستسمح مستقبلا بنقل المنتوجات الزراعية المتنوعة بسهولة لاسيما الزيتون الذي تتميز به مناطق البويرة ومن المنتظر أن تشق المسالك الجبلية الوعرة بكل من أعالي الأخضرية خاصة بالزبربر ومعالة أين تواجه العائلات مشاكل عدة في جلب الزيتون بفصل الشتاء كون المنطقة جبلية وشديدة القساوة إلى جانب بلديات صهاريج واغبالو كما يطرح غالبية سكان القرى والمداشر المنتشرة عبر 45 بلدية على المستوى الولائي انشغالات حول توفر وسائل نقل ريفية وشبه حضارية تعمل مابين مقر البلديات والقرى المعزولة بسبب انعدام التهيئة الريفية مما يتوجب عليهم دفع تكاليف مالية باهظة في أحيان كثيرة بكراء سيارات أجرة للوصول نحو المكان المطلوب فيما تلقى هذه المسألة بثقلها على العائلات المعوزة التي تدفع أبنائها وخصوصا الإناث للتخلي عن مقاعد الدراسة في ظل انخفاض القدرة الشرائية وعوز يطبع يوميات هؤلاء السكان وعلى سبيل الذكر لا الحصر قرية بن لمو وقرى الزبربر وبوكرام هذه الأخيرة التي يقطع معظم أبنائها التلاميذ الذكور مسافة تقدر ب12 كلم للوصول إلى مقاعد الدراسة وسط أخطار الغابة المتاخمة للمنطقة وعليه فإن مشروع شق طرق ومسالك جبلية على المستوى الولائي ستعود بشيء ايجابي على فئات عديدة من سكان القرى المعزولة.