أنهى حزب جبهة التحرير الوطني آخر المراحل التحضيرية للمؤتمر التاسع المقرر تنظيمه نهاية الأسبوع الجاري، باكتمال عقد المؤتمرات الجهوية الستة أمس، الذي شهد تنظيم آخر مؤتمرين جهويين على مستوى الغرب بكل من غيليزان ومعسكر. وبالانتهاء من المؤتمرات الجهوية، تكون تشكيلة مكتب المؤتمر قد تم ضبطها بشكل نهائي، وتضم كل من عضو مجلس الأمة، محمد بوخالفة الذي انتخبه المؤتمر الجهوي للوسط، وحباشي احمد عن المؤتمر الجهوي لقسنطينة، ودقيش محمد عن المؤتمر الجهوي لسطيف، وبخاوة محمد عن المؤتمر الجهوي الذي انتظم بالأغواط، وبخاري ابراهيم عن المؤتمر الجهوي لمعسكر، ولحمر عواد عن المؤتمر الجهوي لغيليزان. ومعلوم أن مكتب المؤتمر هي الجهة التي توكل لها مهمة تسيير أشغال المؤتمر، فيما يدور حديث عن اقتراح الأمين العام المنتهية ولايته، عبد العزيز بلخادم، لترؤس المؤتمر، في الوقت الذي يتحول بقية مسؤولي الحزب على اختلاف مستوياتهم إلى مناضلين عاديين، لا يتعدى دورهم الموافقة على التقريرين المالي والأدبي أو رفضهما في اليوم الأول، ثم انتخاب الأمين العام الجديد في الساعات الأخيرة من عمر المؤتمر. وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر مسؤولة بجبهة التحرير الوطني، أن المؤتمرات الجهوية الستة، انتهت إلى استصدار لائحة ترفع إلى المؤتمر التاسع، توصي بتزكية الأمين العام المنتهية ولايته، عبد العزيز بلخادم، لعهدة ثانية، سيما بعد أن تبين أن أعضاء مكتب المؤتمر يعتبرون من المحسوبين على شخص الأمين العام، وهو أمر بالغ الأهمية نظرا للدور النوعي الذي يمكن أن تلعبه هذه الهيئة في توجيه أشغال المؤتمر. وأفادت المصادر ذاتها أن هناك بعضا من الشخصيات القيادية في الحزب العتيد ترغب في الترشح لمنصب الأمانة العامة للهيئة التنفيذية، غير أن الطريقة التي تم بها انتقاء المندوبين وكذا ما يشبه الإجماع على مستوى المكتب السياسي بشأن إعادة ترشيح عبد العزيز بلخادم لعهدة ثانية، دفع بالراغبين في الترشح إلى التراجع. ويتوقع أنصار عبد العزيز بلخادم أن يلقى التقريران المالي والأدبي تجاوبا كبيرا من طرف المندوبين في اليوم الأول من المؤتمر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقوي من عزيمتهم في الدفع بالأمين العام المنتهية ولايته من أجل الترشح لعهدة ثانية، مستأنسين بنجاحهم في تحجيم المعارضين والمترددين في الوقوف إلى جانب خليفة علي بن فليس.