دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوطات اقتصادية على المغرب لإجباره على الانصياع للشرعية الدولية واحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وطالب من جهة أخرى بضرورة إجبار الرباط على إطلاق سراح 56 أسيرا صحراويا بسجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة، وباقي الأسرى الصحراويين المتواجدين بمختلف سجون ومعتقلات النظام المغربي، و اتهم في تصريحات أخرى فرنسا وبدعم من الحكومة الاسبانية بقيادة مؤامرة ضد الشعب الصحراوي، سوف تؤدي إلى انزلاق خطير في المنطقة. جدد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في كلمة ألقاها على هامش الملتقى الثاني للتضامن مع المرأة الصحراوية، مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ عقوبات ضد المملكة المغربية على غرار تلك التي مارستها المجموعة الدولية من قبل في مواجهة نظام الميز العنصري في جنوب إفريقيا، ودعا المجتمع الدولي في نفس السياق إلى ممارسات ضغوطات اقتصادية على المغرب للانصياع للمشروعية الدولية واحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وأشار الأمين العام لجبهة البوليساريو في كلمته أمام أعضاء حركة التضامن النسائية مع الشعب الصحراوي، تناقلتها وكالة الأنباء الصحراوية، إلى الخروقات المغربية المتكررة لمقتضيات الشرعية الدولية ونهب الثروات وممارسة أبشع الجرائم في حق الإنسان الصحراوي. وأشاد رئيس الدولة بنتائج الملتقى الدولي ،مثمنا مبادرة تشكيل شبكة دولية لنساء العالم المتضامنات مع المرأة الصحراوية برئاسة المناضلة الكبيرة ويني مانديلا، معربا عن ارتياحه لتأسيس الشبكة النسائية الدولية من أجل استفتاء حر وديمقراطي وحق تقرير المصير في الصحراء واختيار السيدة ويني منديلا كرئيسة للشبكة، وأوضح الرئيس الصحراوي في نفس السياق أن من بين أهم الأهداف العاجلة للشبكة مطالبة المجتمع الدولي بفرض عقوبات اقتصادية على المغرب وإجباره على القبول بإجراء استفتاء بخصوص تقرير المصير في الصحراء الغربية. ودعا الأمين العام لجبهة البوليساريو بالمناسبة المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إجبار المغرب على إطلاق سراح 56 أسيرا المتواجدين بالسجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة و سجون مغربية أخرى »سلا، تيزنيت، ايت ملول، القنيطرة، مراكش، تارودانت، بن سليمان، انزكان، عكاشة« من بينهم 5 يضربون عن الطعام منذ السبت الماضي إلى جانب 19 معتقلا سياسيا آخرين، مطالبا بإنقاذ أروا ح هؤلاء . وندد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز من جهة أخرى في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام بمخيم اللاجئين 27 فيفيري بتلاعب الحكومة الفرنسية التي أكد أنها تقود مؤامرة خطيرة ستؤدي إلى انزلاق خطير بالمنطقة، من خلال مساندتها لتراجع الحكومة المغربية الحالية عن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي مدعومة في ذلك بالحكومة الإسبانية، ووصف أمين عام جبهة البوليساريو ما تقوم به باريس بما فعلته في عام 1975 عندما أقنعت الملك المغربي الراحل الحسن الثاني ومختار ولد دادة ومن بعده الملك الإسباني بالتوقيع على اتفاقية مدريد لتقسيم الصحراء الغربية بشرا وأرضا، مما أدى إلى اندلاع حرب دامت 35 عاما، ولاحظ الرئيس الصحراوي بأن الحكومة الفرنسية تكرر نفس المغامرة التي ستجر إلى انزلاق خطير للأوضاع، مذكرا بأن كل المنظمات الحقوقية الدولية تؤكد انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية وأنه لا يوجد حل آخر لقضية بلاده إلا الاستقلال، وشجب محمد عبد العزيز تراجع الحكومة المغربية الحالية عن التزاماتها بالعهد الذي أطلقه الحسن الثاني الذي كان ملتزما بتنظيم استفتاء حر و ديمقراطي لتقرير. وواصل الرئيس الصحراوي قائلا أنه لا يوجد حل آخر ولا بد من تنظيم استفتاء بخيارات متعددة أولها الاستقلال الوطني، مؤكدا في هذا الشأن: » وهذا هو الحل و نحن متشبثون به«، وكشف من جهة أخرى أنه قد قام بنقل انشغالات الجمهورية الصحراوية للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس فيما يتعلق بسياسة النظام المغربي وما يقوم به من انتهاكات لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وجدد في هذا الشأن التأكيد على ضرورة اعتماد مكون ضمن المينورسو يعنى بقضايا حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.