انتقد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز بلهجة شديدة الموقف السلبي لإسبانيا من مسألة تصفية الاستعمار، ودعا مدريد إلى ممارسة الضغط على المغرب من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين، وطالب من جهة أخرى من المجموعة الأوربية وضع حد لمواصلة الرباط سياسة النهب للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية، وإلزام المملكة المغربية بضرورة احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير في الأراضي المحتلة. وجه الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ، انتقادات شديدة للموقف "السلبي" للحكومة الاسبانية في مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ، موضحا انه لا يعكس إرادة المواطنين الاسبان ، على اعتبار أن مواقف اغلب الأحزاب الاسبانية وحركات المجتمع المدني خاصة الحقوقية لمنها تساند حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتتضامن بشكل متواصل مع الشعب الصحراوي وتقف ضد الممارسات المغربية المشينة ضد الصحراويين سواء في الأراضي الصحراوية المحتلة أو داخل المغرب. ودعا أمين عام جبهة البوليساريو من جهة أخرى حسبما افادت به وسائل الإعلام الاسبانية، الحكومة الاسبانية إلى الضغط على المغرب لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين الصحراويين في السجون المغربية ، خاصة النشطاء الحقوقيون السبعة الذين تم اختطافهم في 8 من الشهر الجاري على خلفية زيارتهم لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، وموقفهم المدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وطالب الرئيس الصحراوي في نفس السياق من المجموعة الأوروبية وخاصة اسبانيا وفرنسا إلى "وضع حد" لنهب المغرب للموارد الطبيعية الصحراوية وكذا احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير في الصحراء الغربيةالمحتلة ،مضيفا أن الشعب الصحراوي سيبقى متشبثا بحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال. وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة أغادير قد أحال، أول أمس الاثنين، الشاب الصحراوي المحفوظ الهيط على السجن المحلي بإنزكان ،في انتظار التحقيق معه ومحاكمته على خلفية مشاركته في مظاهرة سلمية جرت في مدينة الطنطان في 26 فبراير 2008 ،حسبما أفادت به وزارة المناطق المحتلة والجاليات، وجاء اعتقال الشاب الصحراوي " المحفوظ الهيط " يوم 22 أكتوبر 2009 بمقر الشرطة بمدينة الداخلةالمحتلة ،عندما كان يستعد للحصول على وثيقة إدارية على خلفية وجود مذكرة بحث صادرة في حقه منذ 04 مارس 2008 من طرف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة أغادير، وقد تم ترحيله من مدينة الداخلةالمحتلة يوم 23 أكتوبر 2009 إلى مدينة العيونالمحتلة قبل أن تقوم الشرطة القضائية بمدينة الطنطان ،باستنطاقه بمقرها لمدة تجاوزت 72 ساعة ولم تتمكن عائلته خلالها من معرفة مصيره. يذكر أن المغرب يواجه منذ أسابيع ضغطا غير مسبوق بسبب انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، ووضعت العديد من المنظمات الحقوقية الإقليمية والقارية والدولية بالنظام المغرب تحت القصف المكثف خاصة بعد المطاردات المتواصلة ضد النشطاء الحقوقيين الصحراويين، ومؤخرا فقط قام المغرب باختطاف سبعة من الناشطين الحقوقيين الصحراويين بعد عودتهم منن زيارة قاموا بها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.