أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن هدف الحزب في المرحلة القادمة هو تجسيد نقلة نوعية في العمل الحزبي، وتغيير طرائق العمل السابقة، من خلال ضمان مراقبة المنتخبين على مستوى هيئات الحزب أو على مستوى المجالس المنتخبة، وتمكين الحزب كمن تحقيق انتشار أوسع. دعا بلخادم في معرض الكلمة التي ألقاها أمس لدى اجتماع اللجنة المركزية قادة الحزب العتيد إلى إحداث تغيير جذري في الممارسة الحزبية، حتى يكون الحزب في مستوى التغيرات التي يفرضها الواقع، مؤكدا أنه صار من الضروري اتخاذ الآليات المناسبة حتى يواكب الحزب كافة تعقيدات العصر مع القوى السياسية التي هي اليوم في موقع المنافس، وكذا دعم أواصر الثقة مع المواطنين، وقال بلخادم في هذا الصدد أن:» الهدف الأساسي للحزب اليوم هو تسجيل نقلة نوعية في العمل الحزبي وتغييرا جذريا في الممارسة والتسيير مسايرة للزمن في تطوراته والواقع في متغيراته والعصر في تعقيداته التكنولوجية«. وفي سياق ذي صلة، أشار بلخادم إلى أن الحزب يعتزم العمل على تحقيق مزيد من الانتشار والتجذر واستقطاب الكفاءات والقدرات والطاقات حتى يستعيد ديناميكيته التي تعتمد على كل الشرائح التي تبقى القوة الدافعة لإحداث النقلة النوعية في الانفتاح الذي يستجيب لطموحات الحزب كقوة سياسية أولى. وأضاف الأمين العام للأفلان قائلا: » لن نبقى على طرائق العمل السابقة، بل سنعمل على مراقبة المنتخبين على مستوى هيئات الحزب أو على مستوى المجالس المنتخبة، وفي هياكل الحزب وذلك حتى يؤدوا دورهم بفاعلية أكثر تجسيدا للالتزامات المعبر عنها خلال الحملات الانتخابية، ويؤكدوا دورهم بفعالية أكثر، تجسيدا لالتزاماتنا التي قدمناها في الحملات الانتخابية وتجاوبا مع انشغالات المواطنين التي تبقى من اهتماماتنا كحزب جماهيري وتطبيقا للشعار الذي رفعناه في المؤتمر»حزب رائد في وطن قائد«. وشدد الأمين العام للحزب على ضرورة إنهاء كل السلوكات التي تعرقل العمل الحزبي وتكرس الرؤى المشخصنة التي لا تعكس- حسبه- إلا ما يحقق مصالح أصحابها الضيقة وهي الوجوه التي لن يكون لها مكان في المستقبل، واعتبر بلخادم من جهة أخرى أن تجديد هياكل الحزب عملية لها مميزات وتحمل ملامح المستقبل الذي يفرض على الجميع الجدية والواقعية لتمكين الأفلان من الانتشار، مؤكدا على ضرورة العمل على التجديد واستقطاب الكفاءات التي تعطي الحزب مزيدا من القوة والحركية، ذلك أن هذه الكفاءات تعتبر الخزان والقوة الدافعة لهذا الحزب كقوة سياسية أولى في البلاد.