عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان جدد الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، تمسك الجزائر ومن ورائها حزبه بمطلب اعتذار فرنسا عن الجرائم الاستعمارية التي ارتكبتها خلال الحقبة الاستعمارية، ودعاها لوضع حد لهروبها للأمام بخصوص هذه القضية. * وأعرب بلخادم في كلمته الافتتاحية لاجتماع اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع للحزب، عن أمله في أن تحكّم السلطات الفرنسية روح العقل والمنطق وتعترف بأخطائها التاريخية، على غرار ما قامت به إزاء مستعمرات سابقة، على غرار مدغشقر، مشددا على تمسك حزبه بمطلب الاعتذار، باعتباره الحزب الذي قاد الثورة التحريرية ونجح في نقل البلاد إلى نعمة الاستقلال. * وحمل بلخادم على الجهات المدافعة عن الطروحات الاستعمارية في إشارة إلى اليمين الفرنسي، الذي اقترح ودافع عن قانون 23 فيفري 2005، وهي الأوساط التي تقف حجر عثرة أمام تطور العلاقات الثنائية بين الجزائر وباريس. * من جهة أخرى، قال بلخادم إن المؤتمر التاسع لحزبه "ليس مؤتمرا عاديا لأنه يتأتى بعد مرحلة جمع الشمل وتحقيق الوحدة بين مناضليه"، لافتا إلى أن هذا المؤتمر "يؤسس لمرحلة جديدة ورؤى ومناهج وأساليب العمل التي يجب ألا تقتصر على الجانب النضالي بل عليها أن تقترن بروح المسؤولية التي تجعل مصلحة الحزب فوق كل المصالح الأخرى الذاتية أو الجهوية أو العشائرية". * وأثنى بلخادم على عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للحزب التي تم تنصيبها في جوان 2009 ، وقال إنه من شأنه أن "يعطي نقلة نوعية تنعكس ايجابيا على عملنا المستقبلي، الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى توسيع القاعدة النضالية لتستقطب الشباب والنساء وكل الكفاءات والطاقات مما يحقق لحزبنا المزيد من الانتشار في الساحة الوطنية". * وذكر الأمين العام للهيئة التنفيذية للحزب أن هيئته تعكف حاليا على دراسة ومناقشة وإثراء مجموعة من النصوص والوثائق تبنتها سبع لجان فرعية لتعرض لاحقا على الهيئة التنفيذية للحزب وعلى مجلسه الوطني، مشيرا إلى أن هذه الوثائق ستعرض هذه الوثائق والنصوص على القواعد النضالية للحزب خلال المؤتمرات الجهوية بغرض إبداء الرأي فيها لتقدم بصيغتها النهائية على المؤتمر التاسع المرتقب في الثلاثي الأول من سنة 2010 . * ويرأس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع لجبهة التحرير، الأمين العام وتتشكل من أعضاء الهيئة التنفيذية وكذا من أمناء المحافظات ومنتخبيها على مستوى اللجان الولائية، إضافة إلى أعضاء المجلس الوطني للحزب وأعضاء البرلمان بغرفتيه.