أكد عدد من الخبراء الأوروبيين المختصين في مجال مكافحة الإرهاب أن قدرة القاعدة على التجنيد في الجزائر وأوروبا، قد أصبحت محدودة مرجعين سبب ذلك إلى فقدان هذه الأخيرة مصداقيتها بسبب ضلوعها في أنشطة إجرامية، ومن جهته، أشار بيار فيليو الأستاذ بمعهد باريس للدراسات السياسية إلى أن الجماعة الإرهابية ليس لديها القدرة على توحيد المسلحين في شمال أفريقيا. نقلت صحيفة الفاينانشال تايمز، أمس، عن عدد من الخبراء الأوروبيين المختصين في مجال مكافحة الإرهاب إشادتهم بالجهود التي بذلتها الجزائر من أجل إضعاف قوة بقايا الجماعات الإرهابية التي مازالت تنشط في بعض المناطق من الوطن، مؤكدين أن هذه الأخيرة- أي الجماعات الإرهابية- قد وصلت إلى مرحلة أصبحت فيها قدرتها على التجنيد محدودة للغاية، خاصة وأنها فقدت مصداقيتها بسبب ضلوعها في أنشطة إجرامية كثيرة. ومن جهته، أوضح جان بيار فيليو الأستاذ بمعهد باريس للدراسات السياسية قوله، إن الإجراءات الأمنية في أوروبا منعت القاعدة من تصدير الجهاد، وإن الجماعة ليس لديها القدرة على توحيد المسلحين في شمال إفريقيا تحت لواء إرسالهم للحرب في العراق لأن القاعدة تحطمت بالفعل في المنطقة. ومن جهته أوضح جان- لوي بروجويير منسق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في شؤون مواجهة الإرهاب، أن شمال أفريقيا والصحراء الكبرى يمثلان أهمية إستراتيجية بالنسبة لفرنسا، حيث أن التهديد يأتي بشكل كبير من هناك، داعيا إلى مزيد من اليقظة فيما يتعلق بالخلايا النائمة التي يمكن تنشيطها، كما ينطبق ذات الأمر على البلاد المجاورة مثل بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا«، وأشار المتحدث من جهة أخرى إلى وجود تنسيق بين جهود مكافحة الإرهاب الأوروبية والتعاون المخابراتي مع السلطات في شمال إفريقيا. أما عن العلاقات بين شمال إفريقيا وبلدان الضفة الأخرى من المتوسط، فقد أشارت الصحيفة إلى أنها شديدة التعقد بسبب الماضي الاستعماري والتوترات بسبب الهجرة والنزاعات الإقليمية، مشيرة إلى أنها تزداد تعقيدا لولا المجهودات الناجحة التي تقوم بها السلطات الجزائرية والمغربية والتونسية لكبح تهديد الجماعات الإسلامية المسلحة، وجدير بالتذكير هنا أن رعية فرنسيا مرفوقا برعية آخر جزائري قد تم اختطافهما بحر الأسبوع الفارط شمال النيجر على الحدود النيجيرية الجزائرية.