كشف الخبير الدولي، جون بيير فيليو، أنه لاحظ حدوث ''تراجع نسبي'' لمستوى العنف في الجزائر سنة 2008، معربا عن أمله في أن يتحسن الوضع الأمني وتتقلص رقعة العنف• وأوضح الخبير الدولي، جون بيير فيليو، خلال لقاء بمؤسسة ''كارنيجي'' حول موضوع ''القاعدة في المغرب الإسلامي''، أنه ''يتم اللجوء دائما إلى العمليات الانتحارية، وهناك دائما عزم على ضرب أهداف غربية، خصوصا الفرنسية منها على التراب الجزائري، واستخدام النطاق الموريتاني الممتد على مسافات صحراوية شاسعة كمكان مفضل لزرع رعب لا حدود له''• من جهة أخرى، حذر خبراء دوليون، نهاية الأسبوع بالعاصمة الأمريكية، واشنطن، مما وصفوه ب ''التحول الخطير'' للقاعدة من تنظيم جزائري إلى شبكة تعمل بقوة وتهدد بشكل ''جدي وحقيقي'' موريتانيا ودول الساحل، ومن مشاريع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الرامية إلى استخدام موريتانيا ومنطقة الساحل الصحراوي ''كمكان مفضل لزرع رعب لا حدود له''• وأضاف الخبير أن هذا المنحى اتضح من خلال عملية اختطاف دبلوماسيين كنديين في النيجر، مؤخرا أحدهم ممثل خاص للأمم المتحدة، والذين جرى إطلاق سراحهم في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن سائحين اختطفا في جانفي الماضي ومازالا محتجزين، إذ تطالب القاعدة بفدية مقابل إطلاق سراحهما• ويرى فيليو، الأستاذ بمعهد الدراسات السياسية بباريس وصاحب العديد من المؤلفات حول العالم الإسلامي، أن تهديد القاعدة كأول منظمة إرهابية ذات توجه عالمي ''يظل جديا''، مبرزا في هذا الصدد أن هذه المنظمة، أظهرت غير ما مرة ''قدراتها على التكيف والتطور''•