أكد رئيس الشعبة البرلمانية الجزائرية بمجلس الشورى المغاربي التي تم نصيبها أمس عيسى خيري، التزام أعضائها بالعمل بجدية وفعالية لإنجاح الدورة السابعة لمجلس الشورى المغاربي، مشيرا إلى أن الدورة تعد فرصة لتوفير إطار أمثل للحوار والتشاور بين البرلمانيين المغاربة حول قضايا المغرب العربي. أختير عضو المجلس الشعبي الوطني عيسى خيري على رأس الشعبة البرلمانية الجزائرية بمجلس الشورى المغاربي التي تم تنصيبها، أمس، والتي تتشكل من 30 عضوا من البرلمان يمثلون مختلف الكتل السياسية، سيتولون التحضير للدورة السابعة العادية للمجلس المزمع عقدها بداية جوان المقبل، حيث أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد بورايو أهمية تنصيب الشعبة البرلمانية الجزائرية بمجلس الشورى المغاربي، منوها بدوها الكبير في إنجاح أشغال الدورة المرتقبة لمجلس الشورى المغاربي بكل المقاييس وتعزيز عمل الاتحاد ومواصلة الجهود الرامية إلى ترسيخ صرح اتحاد المغرب العربي على أسس قوية لرفع التحديات المطروحة وتسريع وتيرة بنائه، وتتشكل هذه الشعبة البرلمانية التي تم تنصيبها أمس، من 30 عضوا من البرلمان بغرفتيه يمثلون مختلف الانتماءات السياسية ويترأسها عيسى خيري عضو بالمجلس الشعبي الوطني. وبالمناسبة ذكر بورايو بدور الشعبة البرلمانية الجزائرية الأولى التي تأسست خلال الفترة التشريعية الثالثة تحضيرا لانعقاد الدورة التأسيسية لمجلس الشورى المغاربي عام 1989، وهو التأسيس الذي جاء في إطار موجة من التكتلات الإقليمية التي عرفها العالم لمواجهة تحديات العولمة، واعتبر أن بناء اتحاد المغرب العربي كوحدة إقليمية يمثل خيارا استراتيجيا لا غنى عنه سواء على المستوى السياسي ليكون شريكا فعالا لمختلف التكتلات العالمية أو على المستوى الاقتصادي من خلال اتفاقيات التعاون والتكامل الاقتصاديين بين دول المغرب العربي ليكون قوة اقتصادية قادرة على الاندماج في الاقتصاد العالمي، فالتحديات والتطلعات التي تواجه منطقة المغرب العربي في مختلف المجالات والتحولات المسجلة على الصعيد الدولي تستلزم »تآزر الدول المغاربية وتضامنها وتوثيق روابط الأخوة والتعاون وحسن الجوار بينها«. من جهته أبرز رئيس الشعبة البرلمانية الجزائرية عيسى خيري "التزام" أعضاء الشعبة ب"العمل بجدية وفعالية لإنجاح الدورة السابعة لمجلس الشورى المغاربي" معتبرا هذه الدورة بمثابة فرصة "لتوفير إطار امثل للحوار بين البرلمانيين المغاربيين وللتشاور بينهم حول قضايا المغرب العربي". وذكر أن وحدة المغرب العربي كانت هدفا أساسيا في برنامج الحركة الوطنية منذ تأسيس نجم شمال إفريقيا سنة 1924 وهذا يدل على تمسك الجزائريين طوال تاريخيهم بوحدة المغرب العربي. للإشارة ستعقد هذه الشعبة البرلمانية في وقت لاحق من نهار اليوم اجتماعا لمناقشة كيفية إنشاء خلايا تفكير تتولى كل واحدة منها تحضير ملف يعرض على الدورة السابعة للمجلس.