كشف المنسق الوطني لإدماج المساجين الأحداث القائد الكشفي عبد الغني عميار عن زيارات مرتقبة سيقوم بها هذه الأيام عناصر من الكشافة الإسلامية إلى المساجين المقبلين على امتحانات شهادة البكالوريا و السنة الرابعة متوسط قصد تحضيرهم تحضيرا بسيكولوجيا و روحيا لاجتياز هذه الامتحانات الأكثر من مصيرية بالنسبة لهؤلاء المساجين إذ ستفتح بالنسبة لبعضهم أبواب الإفراج بينما ستعيد الثقة المهتزة لدى البعض الأخر سواء في أنفسهم و في أفراد عائلاتهم و أسرهم بعد التهميش و الإقصاء الذي عانوا منهما بسبب تواجدهما بالمؤسسات العقابية. و ستكون هذه اللقاءات التي بادر إلى تحضيرها عناصر من الكشافة الإسلامية معززة بتواجد مرشدين من وزارة الشؤون الدينية يحرصون من خلال خطابهم التوجيهي إلى تحفيزيهم روحيا لمعانقة النجاح من خلال بدل المزيد من العمل و التحلي بالصبر لبلوغ الهدف المنشود تضاف إليه حسب القائد عميار اللمسة الكشفية و المتمثلة في جملة من النصائح والإرشادات من خلال المطويات التي ستوزع على المقبلين على الامتحانات تشرح لهم كيفية التمعن في قراءة السؤال حتى الفهم السؤال و عدم التسرع في الإجابة واستغلال كل الوقت الممنوح لهم لمضاعفة حظوظهم في النجاح. ويأتي هذا العمل حسب المنسق الكشفي ليكمل الدروس التدعيمية الذي حرص على تقديمها بعض القادة الكشفيين من أساتذة و جامعيين سهروا طيلة السنة الدراسية على تقديم دروس إضافية في الرياضيات و اللغة الانجليزية والمواد التي وجد فيها المساجين صعوبة في الفهم و التركيز بالموازة مع عمل طاقم إدارة السجون الذي حرص على إتمام المقرر. و سجل ذات القائد الكشفي إرادة قوية و عزيمة من فولاذ لدى هؤلاء المساجين من طالبي العلم في افتكاك الشهادات تكفيرا ربما عن ذنب دنيوي ارتكبوه وتصحيحا لمسار حياتهم مؤكدين استعداد هؤلاء للدخول هذه الامتحانات بمعنويات جد مرتفعة بعيدا عن أي شكل من أشكال التخوف والقلق الذي ربما يساور غيرهم من المرشحين الأحرار لان هؤلاء المساجين سبق لهم أن تقدموا عندما كانوا ينعمون بالحرية لمثل هذه الامتحانات و تتراوح أعمار اغلبهم ما بين 25 سنة إلى 40 سنة ويستمد هؤلاء زادهم حسب ذات القائد الكشفي من اهتمام الحركة الجمعوية بهم بصفة خاصة و المجتمع بصفة عامة مما شكل لهم عاملا محفزا للمضي قدما في محاولة لفرض أنفسهم داخل مؤسساتهم العقابية بالعمل و النجاح و المثابرة. وللتذكير فقط انطلقت الكشافة الإسلامية في عملها الجواري هذا لفائدة المساجين في محاولة لإعادة إدماجهم اجتماعيا ومهنيا منذ سنة 2003 على مستوى ثلاث ولايات وهي الجزائروهران و سطيف لتعمم المبادرة في إطار اتفاقية ثنائية مشتركة مع وزارة العدل سنة 2007 على مستوى كل المؤسسات العقابية المتواجدة فوق التراب الوطني لتشمل الأحداث والشباب والنساء هذه الشريحة التي تستفيد من نصائح و إرشادات تقدمها لهن قائدات كشفيات و مرشدات دينيات. وأكد المنسق الوطني المنسق الوطني لإدماج المساجين الأحداث عميار عبد الغني الذي ينشط على مستوى سجن الحراش أن كل الإمكانيات والتجهيزات وفرت على مستوى المؤسسات العقابية والتي ستجرى خلف أسوارها الامتحانات من طرف وزارة العدل لضمان حسن سير الامتحانات في ظروف جد عادية مما يضاعف حظوظ المساجين في اقتطاع تأشيرة النجاح جهود جسدتها الإرادة السياسية وترجمتها نسب نجاح المتزايدة المسجلة سنويا على مستوى المؤسسات العقابية