قامت الكشافة الإسلامية الجزائرية بمشاركة مايقارب 800 قائد كشفي بإعداد مسودة حول وضعية السجون في الجزائر، والتي ستسلمها إلى الجهات المعنية بالأمر من وزارة العدل، والمنظمات الحقوقية والمنظمات والجمعيات الفاعلة في المجتمع المدني . قال المنسق الوطني لإدماج المساجين"عميار عبد الغني "المكلف بالتعاون مع المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماجها وذلك في إطار السياسة المنتهجة من قبل وزارة العدل، الرامية في عملها إلى إعادة الاجتماع للمساجين باعتبار أن عملية الإدماج هاته يساهم فيها المجتمع المدني بمختلف فعالياته، والتي تعد الكشافة الإسلامية من بين أبرز فعالياته التي كانت من بين التنظيمات الرائدة في تفعيل المبادرة بعد صدور قرار رئيس الجمهورية الذي يعطي صفة المنفعة العمومية عن طريق مرسوم رئاسي،وقد تضمن التقرير الذي استلمت "الأمة العربية "نسخة منه إحصائيات شملت 127مؤسسة عقابية تنشط فيها الكشافة وبعض الجمعيات الوطنية والمحلية، وقد قامت الكشافة الإسلامية في شهر رمضان بزيارات دورية إلى أكثر من 127مؤسسة عقابية وبتجنيد أكثر من 1500قائد كشفي للاحتكاك بالمساجين والتضامن معهم وتنشيطهم بإقامة مسابقات دينية وثقافية ورياضية والتي تختم بحفلات بمناسبة ليلة القدر، بمشاركة ومساهمة مديريات الشؤون الدينية عبر كافة الولايات، كما أقامت الكشافة في النصف الأول من الشهر الفضيل مجموعة من الإفطارات الجماعية مع المساجين، وقد جاء في التقرير فيمايخص الرعاية الصحية التي يعنى بها المساجين جيدة وبأنها متواجدة على مدار 24/24 ساعة "أطباء عامون، أطباء أسنان،صيادلة " حيث أن سجن الحراش يحتوي على عشرة أطباء بمعنى أنه يوجد طبيب لكل ثلاثمائة سجين، أما فيما يخص جانب التعليم والتكوين فقد أكد أغلب القادة الكشفين الذين رفعوا تقاريرهم بأن هناك تطورا كبيرا فيما يخص المنظومة التعليمية والتمهينية داخل السجون فمثلا عدد المساجين المسجلين في التكوين المهني سنة 2003 لم يتجاوز 1500بينما ارتفع إلى 15000سنة 2009، أما عدد المسجلين في مختلف الأطوار الدراسية "ابتدائي ،ثانوي، جامعي"فقد كان سنة 2003م 3165مسجل، ليرتفع في سنة 2009إلى 2694 مسجل ، وهذا نتيجة المجهودات المبذولة من طرف الدولة ممثلة في وزارة العدل بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية التي بدورها جندت 100 قائد كشفي متطوع لتقديم دروس داخل السجن، وفي ذات السياق أشار "عميار "إلى أن معاملة المساجين في سجونهم في الجزائر لابأس بها، وقد احتكوا في ذلك بمختلف حراس السجون والمساجين المتواجدين عبر المؤسسات العقابية التي تؤطرها الكشافة، فاتضح لهم من خلال المعاينة بأن المعاملة لابأس بها وبأن الظروف الاجتماعية لهم في السجن هي في تحسن مستمر خصوصا مع السياسة المنتهجة من قبل فخامة رئيس الجمهورية في ما يخص إصلاح قطاع العدالة، كما أكد "عميار" بأن التجربة الجزائرية في ما يخص الاحتكاك بالمساجين قد عرضت على الدول الأوربية والتي من بينها بريطانيا كنموذج تعريفي عن وضعية السجون والمساجين في الجزائر، كما أنها وبجهود القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية " نورالدين بن براهم" من استضافة اللقاء العربي الأوربي ومن خلالها الورشة الدولية لإدماج المساجين في سنة 2010