نظمت مؤسسة الأمير عبد القادر، أمس ، بمقبرة العاليا بالعاصمة، وقفة ترحم على روح بطل المقاومة الأمير عبد القادر الجزائري وذلك بمناسبة الذكرى ال27 لوفاته، وحضر الوقفة عدد من الشخصيات الوطنية ووجوه من الساحة السياسية والثقافية. وقد بدأت مراسيم وقفة الترحم بإلقاء المجاهد والمؤرخ والسفير السابق صالح بن قبي لكلمة أمام الحضور قام من خلالها بإعطاء نبذة مختصرة عن حياة الأمير عبد القادر، أبرز من خلالها خصال البطل وإرادته القوية في محاربة المحتل الفرنسي، وتأسيسه لدولة جزائرية منظمة استطاعت أن تمتد عبر التراب الوطني، وأضاف أنه بفضل الأمير عبد القادر وشهداء الثورة التحريرية يعيش الجزائريون اليوم في حرية وتحت سيادة الدولة الجزائرية المستقلة ثم تدخل الجنرال المتقاعد عبد السلام بوشارب الذي شغل مديرا للإعلام بوزارة الدفاع الوطني، ليؤكد أهمية إحياء ذكرى وفاة الأمير عبد القادر وذكر مناقبه كبطل للمقاومة الجزائرية، وبعد ذلك قرأت فاتحة الكتاب على روح الأمير عبد القادر بعد وضع إكليل من الزهور على ضريحه بمقبرة العاليا. وفي تصريح له للصحافة بعد نهاية مراسيم وقفة الترحم، قال رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر محمد بوطالب أنه من واجب المؤسسة وكل الجزائريين أن يقفوا وقفة ترحم كل سنة على روح الأمير عبد القادر الجزائري مؤسسس الدولة الجزائرية وطالب بوطالب من المثقفين والصحافيين وكل الكتاب الجزائريين أن يدافعوا عن رموزهم الوطنية مثلما تعمل الكثير من بلدان العالم وأكد على ضرورة على عدم المس بكرامتهم تحت أي طائل أو سبب وبضرورة أن يطلع الجيل الحالي وخاصة منه الشباب على تاريخ الجزائر لكي يعرف التضحيات التي قدمها الشهداء والمجاهدون وكل أبطال المقاومة عبر التاريخ. من جهته قال السفير السابق والمجاهد صالح بن قبي في تصريح له، أن الأمير عبد القادر سيبقى رمزا للمقاومة ضد المحتل الفرنسي وقد قام بواجبه الوطني في الكفاح مثلما قام به الشهيد ديدوش مراد ورفقائه بواجبهم خلال الثورة التحريرية في سنة 1954، ضد أعتى قوة في العالم آنذاك، وعبر بن قبي عن أمانيه بان تبقى مكانة الأمير عبد القادر كبيرة في قلوب الجزائريين حتى تبقى الجزائر كما كانت مدافعة عن القضايا العادلة في العالم.