كشف أعضاء من الوفد الجزائري المحتجزين حاليا في ميناء أسدود بالأراضي فلسطينالمحتلة بعد الهجوم الهمجي السافر للكيان الصهيوني على أسطول الحرية في آخر رسالة كتبها ممثلي حركة النهضة وهم على متن سفن الأسطول السلمي الموجه لكسر الحصار لا إنساني على إخواننا الفلسطينيين تلقت " المواطن" نسخة عنها، ويتعلق الأمر بكل من علي حفظ الله رئيس الكتلة السياسية لنواب الحركة، محمد ذويبي المكلف بملف فلسطين بالحركة ، ومحمد يزيد مزود و عضو المجلس الشورى الوطني حيث أكدوا فيها أنهم على أتم الاستعداد للشهادة، متنبئين بلجوء إسرائيل إلى القوة بعد خسارة المعركة الإعلامية على إثر الضجة التي أحدثها انطلاق الأسطول، مشيرين إلى أنهم قد قرروا إما دخول غزة وكسر الحصار أو الاستشهاد في سبيل الله أو الأسر في سجون الاحتلال، " لقد أقر الكيان الصهيوني بأنه قد خسر المعركة الإعلامية في مواجهة أسطول الحرية وهو الآن يستعد لاستعمال القوة لمنعنا من الوصول لغزة وقد دشن لذلك معركة نفسية لا نبالي بها ولا نلتف إليها إذ الجميع هنا في أنطاليا قد قرر بأنه (( إما كسر أو شهادة أو أسر))"، مؤكدين في ذات السياق على أنه ولكي تضاف إلى الهزيمة الاسرائلية هزائم أخرى فقد قرر منظمو الحملة دعوة الشعوب العربية والإسلامية للتجاوب مع هذه المبادرة المباركة باتخاذ المواقف الرسمية الصارمة والتظاهرات الشعبية العارمة التي تزيد في وعي أفراد الأمة والتفافهم بقضيتهم المركزية، وعن أعضاء الوفد الجزائري بينت ذات الرسالة أنهم قد تمكنوا من تشريف صورة الجزائر بالثبات والانضباط والالتزام وهم محل تقدير واحترام لدى جميع الوفود الأخرى، مطالبين قيادة الحركة بتعظيم فوائد هذه الحملة بتحريك مختلف شرائح المجتمع الجزائري من نواب، وطلبة، ونساء، وأحزاب، وجمعيات، ووسائل إعلام، وجهات رسمية. ومع تصاعد التجمعات السلمية في الجزائر من طرف الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمعة، إلا أن الوضع لا ينبأ بانفراج قريب باعتبار أن إسرائيل تستعد لترحيل أوسجن أفراد أسطول الحرية الذين هاجمتهم قواتها البحرية وقتلت منهم 19 على الأقل وجرحت 26 آخرين، في وقت كانوا يحملون فيه مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة المحاصرين منذ نحو ثلاث سنوات. وقالت متحدثة باسم شرطة الهجرة الإسرائيلية إنه تم اعتقال أكثر من 80 ناشطا ، وتوقعت اعتقال مئات آخرين، وأشارت إلى أن 25 محتجزا وافقوا على ترحيلهم، في حين سيتم اقتياد آخرين إلى السجن، وقال وزير الداخلية الإسرائيلي إسحاق أهارونوفيتش إنه سيتم الإفراج عن معظم المحتجزين عقب الانتهاء من عمليات التدقيق والتحقيق معهم، لكنه أشار إلى أنه سيتم الإبقاء على من يشتبه في تورطه في أعمال عنف قيد الاعتقال بغية توجيه الاتهام ضده، فيما تبين أن دبلوماسيين من الجزائر والسويد والولايات المتحدة بين النشطاء الذين تم إنزالهم بعدما اقتادت البحرية الإسرائيلية سفن الأسطول الست إلى ميناء أسدود، وقد تم تسليم الدبلوماسيين لوزارة الخارجية الإسرائيلية.