أعلن عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن آليات جديدة ستعتمد من أجل تسهيل عملية تجديد هياكل الأفلان بالمهجر، حيث أكد أن أعضاء اللجنة المركزية المقيمين بالخارج إلى جانب نواب الحزب الذي يمثلون الجالية الجزائرية بالخارج سيعينون بحكم الصفة وبطريقة تلقائية في المقاطعات الستة التابعة للأفلان، إضافة إلى الانتخابات التي ستجرى بطريقة عادية خلال عقد الجمعيات العامة لهذه المقاطعات. لم يتردد الأمين العام للأفلان خلال اللقاء الذي جمعه بكل من أعضاء اللجنة المركزية المقيمين بالمهجر ونواب الحزب بالمجلس الشعبي الوطني الممثلين للجالية الجزائرية بالخارج في الحديث عن أنجع السبل للشروع في عملية تجديد هياكل الحزب خارج الوطن على غرار ما يحدث على أرض الوطن بعد أن شرع منذ بداية جوان الفارط في عقد الجمعيات العامة للقسمات والتي ستكون متبوعة بالجمعيات العامة للمحافظات قبل نهاية العام الجاري. واعتبر بلخادم اللقاء الذي جمعه بهؤلاء المناضلين فرصة لطرح مختلف الانشغالات الخاصة بالجالية الجزائرية المتواجدة بالخارج وكذا الحديث عن النضال السياسي ومناضلي الأفلان بالخصوص، خاصة وأن القانون الأساسي للحزب لم يحدد آليات معينة لتجديد الهياكل بالخارج. وفي هذا السياق قال الأمين العام إن القانون الأساسي وبالرغم من عدم تحديده لآليات خاصة بتجديد الهياكل إلا أنه ترك مرونة في تسيير هذه العملية ومنح الأمين العام للحزب صلاحيات للتصرف في القضية، وقبل كل هذا يجب أن نذكر بأهمية التواصل مع الجزائريين المتواجدين في المهجر بالنظر إلى الحركة التنموية الكبيرة التي تعرفها البلاد وكذلك مع عودة الأمن والاستقرار، لأننا مطالبون بأن نعرفهم بواقع الجزائر. ومن هذا المنطلق اقترح عبد العزيز بلخادم أن يكون كل من أعضاء اللجنة المركزية للجالية والنواب الممثلين للجالية آليا أعضاء في هيئة المقاطعة، علما أن الأفلان ممثل عبر مقاطعتين بفرنسا، مقاطعة واحدة في أوربا، مقاطعة في المشرق، مقاطعة في منطقة المغرب العربي، وأخرى في أمريكا. واستنادا للتوضيحات التي قدمها الأمين العام، فإن عملية الانتخاب في المقاطعات تكون وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للحزب مع تكييف خاص، حيث تضم كل مقاطعة دوائر جغرافية شبيهة بالقسمات ومن ثم تشكل الجمعية العامة للمقاطعة ليجري بعدها انتخاب أعضاء المقاطعة الذين يضافون إلى قائمة الأعضاء الذين يتم تعيينهم بحكم الصفة. الأمين العام للحزب وفي سياق حديثه عن النشاط الحزبي بالمهجر، دعا أعضاء اللجنة المركزية بالمهجر إلى الإسهام في تنمية البلاد والعمل على جعل الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج على اتصال دائم مع الوطن الأم، كما أشار إلى أهمية البروز الإعلامي لنشاط المناضلين بالخارج ونشاط الجالية الجزائرية كذلك، بالإضافة إلى الربط بين أعضاء الجالية وممثلي القنصليات بما يسمح بالاستماع إلى انشغالات هذه الفئة. تعليمات عبد العزيز بلخادم التي لم تغفل الجانب التحسيسي لا سيما بعد المؤتمر التاسع ارتكزت كذلك حول جدوى تعريف الجالية بالجزائر واستقطاب الكفاءات التي تريد إما العودة إلى أرض الوطن أو المساهمة في نقل التكنولوجيا والعلوم إلى الجزائر، كما اعتبر قضية استقطاب مناضلين جدد من خلال تشجيع الانخراط محورا رئيسيا في النشاط الحزبي الذي لا يجب إغفاله في أية حال.