شكل التنظيم الجديد لجالية حزب جبهة التحرير الوطني بالخارج محور اللقاء الذي جمع نهاية الأسبوع بالجزائر العاصمة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بأعضاء اللجنة المركزية الممثلين لمناضلي الحزب بالمهجر. وفي تدخله بهذه المناسبة أكد بلخادم بأنه سيتقدم باقتراح إلى المكتب السياسي ''يجعل من أعضاء اللجنة المركزية والنواب الممثلين للجالية أعضاء في المقاطعة بصفة آلية''، مضيفا أن الأمر يتعلق ب ''المقاطعات الانتخابية''. وذكر الأمين العام للحزب في هذا الصدد بأن القانون الأساسي للحزب ''لم يذكر كيفية تنظيم المناضلين في المهجر غير أنه ترك مرونة في التعامل مع إعطاء صلاحيات للأمين العام'' بتقديم اقتراحات في هذا المجال. وأكد أن هذا الموضوع ''سوف يتم تداوله مع المكتب السياسي على ضوء الاقتراحات المقدمة في لقاء اليوم بشأن تنظيم مناضلي الحزب في المهجر''، مبرزا أن تجديد هياكل الحزب - الذي شرع فيه بعد انعقاد المؤتمر التاسع - ''أمر ميسر داخل الوطن في حين هو أقل من ذلك خارج الوطن بالنظر إلى اختلاف المناطق''. وبعد أن ذكر ب ''التجذر والانتشار'' الذي يتميز به حزب جبهة التحرير الوطني بالخارج مثلما هو الشأن في الداخل، نبه بلخادم أن الجزائريين المقيمين خارج الوطن ''بحاجة إلى التعرف على ما يجري في بلادهم من إنجازات''، مشيرا إلى أن الجزائر -- التي استرجعت أمنها واستقرارها -- ''مقبلة على مخطط خماسي ضخم بغلاف مالي يقدر ب286 مليار دولار''. كما دعا بلخادم أعضاء اللجنة المركزية الممثلين لمناضلي الحزب بالمهجر إلى ضرورة العمل على ''ربط الجزائريين المقيمين بالخارج بوطنهم الأم وكذا التعريف بفرص الاستثمار المتاحة في الجزائر''.