اتهم مسؤول إسرائيلي الجزائر بعرقلة مساعي السلام في فلسطين عبر دعم حركة حماس، واصفا إياها بإحدى دول جبهة الرفض التي تضم أيضا كلا من سوريا ولبنان وقطر، ومن جهة أخرى انتقدت، صحيفة يدعوت احرنوت الإسرائيلية، ما أسمته برفض الجزائر لطلب إسرائيل استعادة أملاك اليهود على أرضها، زاعمة أن مواطني عدد من البلدان العربية والإسلامية » يعون الظلم الممارس ضد اليهود في بلدانهم«. شرعت وسائل الإعلام الإسرائيلية، في قيادة حملة استرجاع ممتلكات اليهود من عدد من البلدان العربية وعلى رأسها الجزائر، استجابة للمشروع الذي وضعته وزارة شؤون المتقاعدين في إسرائيل والذي يعنى بمطالبة دول عربية من خلال إنشاء دائرة خاصة للبحث عن الأملاك اليهودية واستعادتها في ثمانِ دول عربية، حيث تستعد هذه الهيئة الإسرائيلية الجديدة لتقديم دعاوى قضائية لاستعادة أملاك اليهود في كل من الجزائر، وتونس، والمغرب، وليبيا، والعراق، واليمن، ولبنان، فضلاً عن إيران، كما تعتزم أيضا مطالبة هذه الدول العربية بتقديم تعويضات عن المساس بحقوق اليهود وأملاكهم العقارية والمادية، وإلزامها بصيانة المعابد والمقابر اليهودية. وفي مقال لريجيف دايفيد حمل عنوان:» الجزائر لا تعترف بمطالب اليهود باسترجاع ممتلكاتهم « ونشرته صحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية نهاية الأسبوع الفارط، وجهت الصحيفة انتقادات للجزائر مشيرة إلى أن الحكومة الجزائرية لا تعترف بمطالب يهود الجزائر المتكررة باستعادة ما سموه أملاكهم أو طلب تعويضات عنها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي من جهة أخرى قوله أن تناول الخبر في عدد من وسائل الإعلام العربية ومنها الجزائرية، يعد دليلا على أن مواطني هذه الدول» واعون باللاعدل الممارس على اليهود في البلدان العربية والإسلامية«، في محاولة لقلب الحقائق والاستفادة منها في الدعاية لما يسمى بمشروع استعادة الأملاك اليهودية، الذي يعتبر وترا جديدا تعزف عليه إسرائيل هذه الأيام من أجل تطبيع علاقاتها مع البلدان العربية، حيث أن هذا المشروع يتضمن إجراء مفاوضات مع البلدان المعنية ومنها الجزائر من أجل استعادة هذه الأملاك، ويأتي ذلك في وقت لا تعترف فيه الجزائر أصلا بوجود ما يسمى ب»دولة إسرائيل« ، معتبرة إياها احتلالا وحشيا لأرض عربية، ويأتي هذا المقال بعد أيام قليلة من إعلان الكيان الصهيوني على مشروع استعادة أملاك اليهود في البلدان العربية المعنية والمطالبة بتعويضات عنها. ومن جهة أخرى، اتّهم مسؤول سياسي إسرائيلي، أمس، في تصريحات نقلها موقع »لبنان الآن« الجزائر إلى جانب كل من سوريا ولبنان وقطر والجزائر بعرقلة مساعي السلام عبر دعم حركة حماس قائلاً: » إن هذه الدول التي تشكل جبهة الرفض تحاول عرقلة محادثات السلام من خلال الممارسات الإرهابية لحركة حماس وتقديم كل الدعم لإنجاحها«.