أفاد مصدر قيادي بالاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الأمناء الوطنيون سيُباشرون نشاطاتهم بداية من الأسبوع المقبل بعد استفادتهم من العطلة الصيفية، ومنه، يرتقب أن يترأس الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد لقاء للأمانة الوطنية يتم خلاله التطرق إلى عدة ملفات على رأسها ملف القدرة الشرائية خلال شهر رمضان التحضير وكذا التحضير للدخول الاجتماعي المقبل الذي سيكون مباشرة بعد شهر رمضان المُعظم. حسب المصدر الذي تحدث إلينا، فإن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين أعطى تعليمات إلى أعضاء الأمانة الوطنية مفادها ضرورة استئناف العمل خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان باعتبار أن الدخول الاجتماعي سيكون مباشرة بعد عيد الفطر المُبارك، من أجل أخذ الوقت الكافي لفتح النقاش حول أهم ملفات الجبهة الاجتماعية التي سيتم طرحها، ويشهد المقر الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين هذه الأيام جمودا تاما بالنظر إلى كون جل العاملين هناك في عطلة سنوية. ويأتي استئناف قياديو الاتحاد العام للعمال الجزائريين لنشاطهم موازاة مع استئناف عدد من أعضاء الحكومة بدورهم لعملهم، وفي هذا السياق، توقعت بعض الإطارات النقابية التي تحدثت إلينا، إمكانية عقد لقاء ثلاثي يجمع الوزير الأول أحمد أويحيى بقيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين ورؤساء منظمات أرباب العمل، وذلك قبل نهاية شهر رمضان المُعظم مثلما حدث خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأن الحكومة تسببت لغاية الآن في تأجيل لقاءين ثلاثيين كانت وعدت بهم على لسان أويحيى، بحيث كان من المفروض عقد لقاء ثلاثي مُصغر مع نهاية شهر مارس الماضي وآخر مع نهاية شهر جوان لدراسة عدد من الملفات التي تم الاتفاق بشأنها خلال الثلاثية الماضية المنعقدة يومي 2 و3 ديسمبر الماضي، وهو ما لم يحدث لغاية الآن ويُعتبر تقصير واضح من قبل الحكومة في حق الأطراف الاجتماعية والاقتصادية خاصة وأن ملفات هامة توجد حاليا قيد الدراسة ويتوجب متابعتها بما في ذلك ملف التقاعد المُسبق وملف التعاضديات الاجتماعية.. إضافة إلى ما سبق، ستعكف قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال الأيام المقبلة على التحضير للندوة الوطنية التي ستُنظمها نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر المقبلين حول البرنامج الخماسي المقبل الذي خُصص له ولأول مرة في تاريخ الجزائر 286 مليار دولار، وهي ندوة تهدف أساسا إلى تحسيس العمال بمدى أهمية نجاح هذا البرنامج في النهوض بالتنمية الوطنية ونقل الجزائر إلى المراتب الأولى في قائمة الدول الناشئة. ويرتقب في هذا الإطار، أن تعقد الأمانة الوطنية بقيادة عبد المجيد سيدي السعيد لقاء مع الأمناء العامين للفدراليات الوطنية تحضيرا لتجنيد العمال على المستوى القاعدي وتوجيه رسائل إلى المُسيرين من أجل العمل على تفادي الفضائح المالية التي تم تسجيلها خلال العشرية الماضية في مختلف القطاعات. تجدر الإشارة أن المُخطط الخماسي المقبل يلقى اهتماما بالغا من قبل الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية بمختلف أطيافها وقد كان محور الجامعة الصيفية التي نظمها حزب جبهة التحرير الوطني مؤخرا بولاية مستغانم والتي اختير لها عنوان »الاستثمارات العمومية خلال الفترة الممتدة بين 2010، 2014«