يعقد أعضاء الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين صبيحة اليوم لقاء يترأسه الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، وحسب مصادر مقربة فإن اللقاء عادي جدا يدخل في إطار تنظيمي. ومعلوم أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يعكف حاليا على تحضير وثيقة حول القدرة الشرائية للعمال قصد رفعها على طاولة الحكومة في الأسابيع القليلة المقبلة، ويرتقب أن تتضمن هذه الوثيقة التي تعتبر الثانية من نوعها في ظرف سنة واحدة فقط، اقتراحات الطرف الاجتماعي على رأسها مقترح إنشاء صندوق وطني يُمول من الجباية البترولية ويوجه أساسا لتغطية ارتفاع أسعار المواد الغذائية الضرورية، وإجراءات خاصة تهدف إلى الحفاظ على المستوى المعيشي وذلك ارتكازا على دراسة ميدانية للسوق والأسعار المطبقة على مختلف المواد في المرحلة الحالية ومنه الخروج بتقديرات حول الأجر الشهري الذي تحتاج إليه العائلة الجزائرية المتكونة من 5 أفراد، بحساب الأب والأم، كي تتمكن من الظفر بمستوى معيشي متوسط، كما يرتقب أن تتضمن الوثيقة المقترحات التي تراها المركزية النقابية كفيلة بالحفاظ على المستوى المعيشي بالنظر إلى الزيادات غير العادية التي شهدتها مختلف المواد والتي لم تتراجع رغم تراجعها في الأسواق العالميةإضافة إلى ذلك، تعكف المركزية النقابية على تحضير موقفها بخصوص الأزمة المالية العلمية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي وما يجب أن تقوم به الحكومة لمواجهة أي آثار سلبية لها على الجزائر. ويقوم بتحضير هاتين الوثيقتين فوجي عمل يتكون من خبراء في الميدان بمشاركة أمناء وطنيين بالاتحاد العام للعمال الجزائريين. يذكر هنا، أن الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد كان حذر من الأزمة المالية وأكد أن أثرها سيكون جد سلبي على العمال والمؤسسات إذا ما استمرت وأن الجزائر غير بعيدة عنها.