حذر أمس الأمين العام لفدرالية النسيج والجلود، أعمر تكجوت، من احتمال دخول 10 آلاف عامل ينشطون بالقطاع في بطالة تقنية في حال عدم توفير المواد الأولية إلى غاية نهاية شهر أوت الجاري، وهو ما سيؤدي، برأيه، إلى حدوث غليان وسط العمال موازاة مع الدخول الاجتماعي المقبل. في سياق متصل، دعا المتحدث وزارة التربية إلى الفصل عاجلا في اللون الذي سيُعتمد بالنسبة لمآزر التلاميذ بهدف تفادي الفوضى التي حدثت مع بداية الموسم الماضي. حسب أعمر تكجوت، فإن قطاع النسيج والجلود يُعاني من إشكال كبير هذه الأيام بسبب سوء التسيير الذي يُعاني منه مجمع »تيكسماكو«، موضحا أن القطاع يُعاني من نقص كبير في المواد الأولية وهو ما سيؤدي مباشرة إلى بطالة تقنية إذا لم يتم تسوية الملف قبل نهاية أوت الجاري أو شهر سبتمبر القادم على أقصى تقدير. ولم يستبعد الأمين العام للفدرالية حدوث احتجاجات عمالية موازاة مع الدخول الاجتماعي المقبل سيما وأن البطالة التقنية ستُؤدي إلى حرمان العمال من الأجور لشهر أو شهرين. وفي رده على سؤال حول الدور الذي سيلعبه القطاع في عملية خياطة المآزر الخاصة بالتلاميذ بالنسبة للموسم الدراسي المقبل، وما إذا كان هناك تنسيق مع وزارة التربية الوطنية في هذا الشأن، أكد المتحدث أن الوزارة لم تُحدد لغاية الآن اللون الذي سيتم اعتماده وهو ما جعل المنتجين، يقول، لا يُغامرون في اختيار لون مُعين وهم ينتظرون من الوصاية التدقيق في اللون بهدف تفادي الفوضى التي حدثت مع بداية الموسم الدراسي الماضي، كما أبدى أسفه من نقص التنسيق بين الأطراف المعنية بهذه العملية بما في ذلك وزارة التربية، الصناعة والمنتجين وذهب يقول »من المفروض التنسيق الدائم بين هذه الأطراف وأُشدد هنا أنه على وزارة التربية الفصل في اللون بدقة لأن الوقت الذي بقي لا يكفي«. وبخصوص الحديث الذي راج مؤخرا حول تحضير الحكومة لمخطط يتضمن إعادة تأهيل بعض مجمعات قطاع النسيج والجلود، أورد الرجل الأول بالفدرالية، أنه لا يعلم لغاية الآن ما إذا كان فعلا القطاع من أولويات الحكومة ضمن هذه الإستراتيجية وما إذا كان هناك نصيب استثماري لقطاع النسيج ضمن البرنامج الخماسي المقبل قائلا في هذا السياق »نُطالب الحكومة توضيح الرؤية حول قطاع النسيج والجلود وما إذا كان هناك برنامج استثماري مستقبلا لأن الغموض لا يترك مجال التفاؤل للعمال ويجعلهم على الأعصاب دائما». وعن قضية عدم استفادة العمال ببعض المؤسسات من الزيادات في الأجور التي شهدها مؤخرا القطاع، أكد الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال النسيج والجلود، أن الأمر مطروح فعلا على مستوى بعض المؤسسات والتحركات جارية من أجل تسويته في أقرب الآجال. تجدر الإشارة إلى أن قطاع النسيج والجلود يُعتبر من القطاعات التي عانت كثيرا منذ البدء في تطبيق سياسة التعديل الهيكلي منتصف سنوات التسعينيات وبالضبط سنة 1994 وهو ما تسبب في تسريح آلاف العمال وغلق عدد معتبر من المؤسسات سيما بعد الانفتاح الذي شهدته السوق الجزائرية.