كشف يحيى دوري المدير الفرعي للتوجيه الديني والنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية أن كل علاقة جنسية تتم خارج إطار الزواج الشرعي تعد زنا، تكيف شرعا جريمة وكبيرة يترتب عنها عقابا، مضيفا أن الترخيص لها بأي حجة يعتبر تهديما لمقاصد الشريعة، مؤكدا أن مهام وزارة الشؤون الدينية ترتكز على مراقبة المساجد والمدارس القرآنية وليس مراقبة بيوت الدعارة. استهل يحيى دوري المدير الفرعي للتوجيه الديني والنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية حديثه الذي ركز فيه على تبيان الحكم الشرعي في المسألة، بأن ذات القضية تعد جريمة من الناحية الدينية، مضيفا بقوله أن ممارسة الجنس خارج إطار الزواج يعتبر في حد ذاته جريمة في حق الله والمجتمع وحرمته مما يعلم من الدين بالضرورة ، ذاك أن كل مسلم يؤمن بالشهادتين يعلم يقينا أن ممارسة الجنس خارج العلاقة الزوجية المبنية على عقد شرعي صحيح تعد جريمة في حق الله والنفس والمجتمع، مشيرا إلى أنه مهما اختلفت طريقة ارتكاب الزنا سواء تمت برضا الطرفين أو عن إكراه في شكل اغتصاب أو بين المحارم فإنها تكيف شرعا جريمة كبيرة، بل هي من أكبر الكبائر، يترتب عنها عقابا دنيويا أو أخرويا يتباين بين من يرتكبها قبل الزواج أو بعده، ما بين الجلد مائة جلدة أو الرجم حتى الموت وذلك بإجماع علماء الدين، حتى لا تنتشر فتكثر الفوضى والاضطرابات، وينهار بعدها المجتمع. هذا وأعاب يحيى دوري عدم اتخاذ القانونيين واختصاصيي الصحة وعلم الاجتماع والنفس والباحثين وغيرهم بعين الاعتبار أثناء إجراء بحوثهم عن حلول لظاهرة الدعارة في المجتمع أن بلدنا مسلم ينص دستوره على أن الإسلام دين الدولة وهو ما يعني أن الزنا حرام ولا يجب أن يكون مقننا، مشيرا إلى وجوب أن يتماشى القانون مع ذات النص الدستوري. وبحسب ما أدلى به ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في ندوة "صوت الأحرار" فإن الزنا من الناحية الشرعية يعد هدما لمقاصد الدين التي جاءت للحفاظ على العقول والنسل والأموال والدين.. وأن الترخيص لها بأي حجة يعتبر تهديما لذات المقاصد وأولها حفظ النسل عن طريق تضييق العلاقة الجنسية في الزواج المشروع مضيفا بقوله " الزنا حرام ولا يمكن أن يرخص لها بأي حال من الأحوال". وفي سؤال وجهته "صوت الأحرار" حول الإجراءات التي اتخذتها وزارة الشؤون الدينية لمواجهة هذا الواقع المر، رد يحيى دوري بأن مهام الوزارة تتمثل في مراقبة المساجد والمدارس القرآنية والمعابد وليس مراقبة بيوت الدعارة، ليشير لاحقا أن خطب الأئمة في المساجد تتناول مواضيع عدة تنخر مجتمعنا بالمعالجة والتوعية، وعما إذا كانت وزارة الشؤون الدينية تقر بوجود بيوت للدعارة في مجتمعنا، قال دوري " هناك واقع مخالف لديننا ودستورنا ورثناه عن الاستعمار، وعلينا محاربة ثقافة الاستعمار".