اعتبر بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس، أن العلاقات الجزائرية الإيرانية في أوُجّها، فضلا عن تسجيل مستوى مُتقدم في التعاون بين البلدين خاصة في مجال تنظيم الحج، قبل أن يدعو إلى الاستفادة من التجربة الإيرانية التي وصفها بالرائدة في هذا المجال. الوزير غلام الله الذي جاء حديثه بمناسبة افتتاح يوم دراسي مشترك بين الجزائر وإيران حول موضوع »تنظيم الحج« الموجه للأئمة والمرشدين واحتضنته دار الإمام بالعاصمة أمس، شدّد على أهمية الاستفادة من التجربة الإيرانية في مجال تنظيم الحج وفي مجال فقه وثقافة الحج، باعتبارها رائدة في هذا المجال، وقال »الاطلاع على التجربة الإيرانية سوف يسمح لا محالة بإيجاد بعض الحلول للمشاكل التي تطرأ أثناء الحج«. وفي هذا الإطار، دعا الوزير الأئمة إلى الاستماع الجيد للمحاضرات التي سوف تلقى في الموضوع من طرف أساتذة من البلدين، والعمل على تبليغها للحجاج الميامين، الذين ينتظرون دائما النصائح لتفادي الأخطاء التي يمكن أن تحصل أثناء أداء مناسك الحج، كما ستتيح لهم هذه الندوة فرصة الاستفادة من المعاني الروحية والثقافية والفلسفية للحج. أما الممثل الشخصي لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية في شؤون الحج ومسؤول الحجاج الإيرانيين آية الله قاضي عسكر، قال إن العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيران تشهد تناميا يوما بعد يوم على جميع الأصعدة ومستوى التعاون يعرف تقدما مستمرا، مشيرا »لكلا البلدين تجارب مهمة في مجال الحج، والهدف من تنظيم مثل هذه الملتقيات والندوات هو تبادل التجارب«، قبل أن يضيف »للحج طاقة عظيمة إذا استطعنا استثمارها بشكل جيد سوف تؤدي إلى تقديم خدمة كبيرة للعالم الإسلامي«. وأضاف قاضي عسكر »إننا إذا استطعنا عبر خطة مدروسة إعداد الحجاج قبل ذهابهم للحج وتدريبهم على جميع خصائص فريضة الحج روحيا وأخلاقيا فسوف يترك ذلك آثارا إيجابية على عائلات الحجاج والمجتمع بأسره«. إلى ذلك تم خلال هذا اليوم الدراسي تقديم عدة محاضرات، من بينها محاضرة الممثل الشخصي لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية في شؤون الحج ومسؤول الحجاج الإيرانيين آية الله قاضي عسكر حول الحج وأبعاده التربوية والاجتماعية، ومحاضرة الأستاذ كمال بوزيدي حول التطبيقات العلمية للتربية في الحج.