ثمّن وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله، التجربة الايرانية في مجال تنظيم الحج، داعيا الأئمة ومرشدي الحجاج الذين حضروا فعاليات اليوم الدراسي المشترك حول الحج بدار الإمام بالمحمدية إلى الاستفادة من هذه التجربة، لاسيما بخصوص تنظيم الحج وتحسيس الحجاج بالأبعاد التربوية والروحية لهذه الفريضة الدينية. وأوضح الوزير في حفل الافتتاح الرسمي الذي حضره من الجانب الإيراني، السيد آيت الله قاضي عسكر، الممثل الشخصي لقائد الثورة الايرانية في شؤون الحج ومسؤول الحجاج الايرانيين رفقة وفد هام في زيارة رسمية للجزائر، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تبادل التجارب في فقه وثقافة الحج وتنظيمه، معتبرا التجربة الايرانية بالغنية في هذا المجال، لاسيما من جانب تنظيم موسم الحج. ومن جانبه، أكد المسؤول الايراني أن التعاون الجزائري الإيراني يشهد تناميا يوما بعد يوم وعلى مختلف الأصعدة، وأن كل طرف يمتاز بتجارب ثقافية في مجال إدارة الحج، يمكن للبلدين الاستفادة منها، خاصة - كما قال - وأن الجزائر وإيران من الشعوب الثورية التي لها تأثير فعال في الأمة الإسلامية. وقد ألقى المسؤول الايراني محاضرة خلال فعاليات اليوم الدراسي، حول الأبعاد التربوية والاجتماعية للحج، كما أفاد الدكتور كمال بوزيدي من الجزائر، الأئمة والمرشدين بمحاضرة حول فقه وثقافة الحج ومدى التشبع بهذه الثقافة في تنظيم وتأدية هذه الفريضة عند المسلمين، مبرزا بأن الحج أحد الجهادين من دون قتال، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى صعيد متصل، أوعز مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة على هامش هذا اللقاء، الفوضى التي ميزت هذه الأيام تأدية مناسك العمرة إلى كثرة المعتمرين الذين -كما قال- فاق عددهم 60 ألف معتمر، وكذا إلى الفوضى التي ميزت نشاط الوكالات السياحية التي تكفلت بهم، حيث كثير منها طفيلي، والبعض الآخر لا يملك حتى الاعتماد. وأكد السيد بربارة أن نقل الحجاج هذا الموسم يتم مناصفة بين الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط السعودية للنقل الجوي، وأن النادي السياحي والديوان الوطني للسياحة هما اللذان تم اختيارهما لنقل والتكفل بالحجاج، حيث تسهر كل وكالة على التكفل ب7 آلاف حاج، أما الجديد من الناحية التنظيمية فيتمثل في اعتماد 5 مطارات فقط على المستوى الوطني بدل 19 مطارا، لنقل الحجاج الى البقاع المقدسة-.