أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبو عبد الله غلام الله أمس على تعدد مجالات التعاون بين الجزائر وليبيا خاصة فيما يتعلق بالتكوين والاستثمار في الأوقاف. وفي جلسة عمل جمعته بأمين اللجنة الشعبية للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الدينية للجماهيرية الليبية السيد إبراهيم عبد السلام إبراهيم شدد السيد غلام الله على أهمية تعزيز التعاون بين الجزائر وليبيا خاصة في مجالات تكوين الأئمة والقراءات وتسيير الأوقاف. وأشار الوزير إلى وجود العديد من فرص التعاون بين البلدين خاصة فيما يتعلق بتكوين وتأهيل الأئمة وذلك عن طريق قنوات التبادل موضحا بأن الجزائر تتوفر على ستة معاهد لتأهيل الأئمة أحدها متخصص في القراءات. وبهذا الخصوص أشار السيد غلام الله إلى إمكانية تكوين حفظة القرآن الكريم في الجزائر عن طريق تنظيم دورات تدريبية ينشطها مقرئون ليبيون. كما يعد قطاع الأوقاف مجالا آخر يمكن أن تشمله جهود التعاون مع ليبيا التي ''تعرف تقدما مهما في الاستثمار في هذا النوع من الثروات'' يقول السيد غلام الله الذي عبر عن رغبة الجزائر في الاستفادة من التجربة الليبية مبديا أسفه لكون العديد من الأوقاف الوطنية تبقى غير معلومة لغاية الساعة نتيجة قيام قوات الاستعمار بالاستيلاء على كل الوثائق المتعلقة بها بمجرد أن وطأت أقدامها الجزائر. ومن جانبه أكد المسؤول الليبي على قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين الجزائر وليبيا وتعدد المواقف المشرفة بين الشعبين الشقيقين. كما تعرض السيد عبد السلام إبراهيم إلى الدور الذي تلعبه المساجد في كلا البلدين مشددا على ضرورة مراقبتها حتى ''لا تصبح ثغرات لانتشار المظاهر السلبية التي تستند زورا إلى الدين الإسلامي وسبيلا للخطاب الديني المتطرف''.(وا)