حاصرت القوات المغربية بمختلف تشكيلاتها حي الزملة بمدينة العيونالمحتلة لمنع المواطنين الصحراويين من استقبال الوفد الحقوقي الثالث القادم من الجزائر بعد حضوره الندوة الدولية لحق الشعوب في المقاومة، حالة الشعب الصحراوي مطلع الأسبوع الفارط. ما ميز حالة الحصار المضروب على المنطقة هو وجود طائرة هليكوبتر ظلت تراقب هي الأخرى تحرك المواطنين الصحراويين بالمدينة وسيطرت مختلف الأجهزة الاستخباراتية المغربية على كل المنافذ المؤدية إلى منزل المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان سيدي أحمد لمجيد، حيث حج مجموعة من المواطنين الصحراويين لحضور حفل استقبال الوفد المذكور قبل أن تتدخل السلطات المغربية لمنع العشرات منهم من الوصول إلى مكان الاستقبال. وقامت السلطات المغربية حسب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بغلق مجموعة من الأزقة بسيارات الشرطة وقوات المساعدة وبالحواجز الحديدية حتى لا يتمكن المواطنون الصحراويون من متابعة استقبال الوفد الحقوقي والمراقبين الدوليين القادمين معه من الجزائر وإسبانيا والأرغواي. وحاصرت قوات القمع المغربية أيضا مطار العيونالمحتلة، ومنعت بذلك مجموعة من الحقوقيين الصحراويين والمدنيين من الوصول إلى المطار، كحالات سلطانة خيا وسعيد هداد وحسن الداه، الذي تعرض لاعتداء بشع أدى إلى كسر في يده اليمنى وتمت إساءة معاملته والانتقام منه من طرف عناصر الشرطة المغربية بزي مدني بالشارع العام. وتعرضت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان مريم بورحيم للضرب المبرح بسبب محاولتها حضور حفل الاستقبال، وهو ما تسبب لها في عدة جروح وكدمات على مستوى أنحاء مختلفة من جسدها. ومنعت السلطات المغربية مجموعة من المواطنين والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من حضور أو حتى الاقتراب من منزل الاستقبال بعد أن نصبت أكثر من 4 مراكز للشرطة والقوات المساعدة وأعوان السلطة في كل الأزقة والشوارع المؤدية إلى المنزل المذكور، ويتعلق الأمر بالمامي أعمر سالم والمحجوب أولاد الشيخ ومحمد صالح ديلل والدكجة لشكر وحسن الداه والإدريسي محمد لمين والغالية الديد وآخرون. وبالرغم من الحصار المضروب على المنطقة، فقد تمكنت الجماهير الصحراوية والمراقبون الدوليون من التظاهر سلميا أمام منزل المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان سيدي أحمد لمجيد، محتجين بطريقة صامتة بعد وضعهم »لصاقا« أو »أقمشة« على أفواههم، تعبيرا منهم على الاحتجاج وانعدام حرية التعبير والحق في التنقل والتجمهر والتظاهر بالصحراء الغربية.