حاصرت قوات الأمن المغربية أول أمس، حي الزملة بمدينة العيونالمحتلة لمنع المواطنين الصحراويين من استقبال الوفد الحقوقي الثالث العائد من الجزائر، بعد حضوره الندوة الدولية لحق الشعوب في المقاومة، حالة الشعب الصحراوي يومي السبت والأحد الماضيين. وسيطرت مختلف الأجهزة الاستخباراتية المغربية على كل المنافذ المؤدية إلى منزل المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان سيدي أحمد لمجيد، حيث حج مجموعة من المواطنين الصحراويين لحضور حفل استقبال الوفد المذكور قبل أن تتدخل السلطات المغربية لمنع العشرات منهم من الوصول إلى مكان الاستقبال. كما حاصرت قوات القمع المغربية أيضا مطار العيونالمحتلة، حيث سيحل الوفد الحقوقي ومنعت بذلك مجموعة من الحقوقيين الصحراويين والمدنيين من الوصول إلى المطار، كحالات سلطانة خيا وسعيد هداد وحسن الداه، الذي تعرض لاعتداء بشع أدى إلى كسر في يده اليمنى وتمت إساءة معاملته والانتقام منه من طرف عناصر الشرطة المغربية بزي مدني بالشارع العام. وتعرضت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان مريم بورحيم للضرب المبرح بسبب محاولتها حضور حفل الاستقبال، وهو ما تسبب لها في عدة جروح وكدمات على مستوى أنحاء مختلفة من جسدها. ومنعت السلطات المغربية مجموعة من المواطنين والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من حضور أو حتى الاقتراب من منزل الاستقبال بعد أن نصبت أكثر من 4 مراكز للشرطة والقوات المساعدة وأعوان السلطة في كل الأزقة والشوارع المؤدية إلى المنزل المذكور، ويتعلق الأمر بالمامي أعمر سالم والمحجوب أولاد الشيخ ومحمد صالح ديلل والدكجة لشكر وحسن الداه والإدريسي محمد لمين والغالية الديد وآخرين.