أكد الطيب لوح وزير العمل والضمان الاجتماعي فتح مجال الوساطة في التشغيل أمام الوكالات الخاصة، مشيرا إلى أن الوزارة قد قدمت اعتمادا قبل عام ل 7 وكالات خاصة تعمل كوسيط بين الشبان البطالين، الباحثين عن العمل، والمؤسسات التي تبحث عن اليد العاملة، وذلك بهدف تخفيف الضغط على الوكالة الوطنية للتشغيل، وأضاف لوح أن الجزائر قد سطرت برامج لتوفير3 ملايين منصب شغل إلى جانب 300 ألف عملية إدماج سنويا لفائدة الجامعيين بين 2010 و2014. الطيب لوح الذي ألقى كلمة خلال إشرافه، أمس، على افتتاح الملتقى الجهوي حول »الوساطة في التشغيل ودورها في أسواق العمل وإدارة الحكم الراشد« بفندق الرياض، ذكر بالجهود التي بدلتها الجزائر في مجال القضاء على البطالة وتوفير مناصب الشغل من خلال دعم الاستثمار المنتج لليد العاملة وتثمين المورد البشري بواسطة التكوين. وبلغة الأرقام تحدث الوزير عن سياسة الجزائر في مجال تقليص نسبة البطالة التي تراجعت- حسب إحصائيات وزارة العمل- من 30 بالمائة في 1999 إلى 10.2 بالمائة في 2009، حيث أرجع الوزير سبب تقلص هذه النسبة إلى مختلف البرامج والاستثمارات التي تم تنفيذها خلال العشرية الماضية والتي ستواصل الدولة دعمها عبر تطوير وعصرنة مؤسسات تسيير سوق العمل، حيث تم في هذا الإطار تخصيص برنامج تنموي يهدف إلى توفير ما قدره 3 ملايين منصب شغل خلال السنوات الخمس المقبلة بغلاف مالي يصل إلى 286 مليار دولار. ويتضمن هذا البرنامج آليتين أولاهما تختص بفئة العاطلين عن العمل والبالغين من 15 إلى 30 سنة، وكذا فئة البطالين البالغة أعمارهم ما بين 30 و 50 سنة، أما الآلية الثانية فتتمثل في دعم الشغل المأجور، وتوفير 300 عملية إدماج سنويا لصالح فئة الجامعيين، وبالنظر للأهمية البالغة التي تكتسيها وكالات التشغيل، أكد الوزير أن إصلاح الوكالة الوطنية للتشغيل سيتواصل خلال السنوات الخمس المقبلة وهو ما سيؤدي إلى زيادة عددها من 205 في 2009 إلى 240 في 2014، كما أن فتح مجال الوساطة في التشغيل أمام الوكالات الخاصة لتخفيف الضغط على الوكالة الوطنية للتشغيل، مؤكدا اعتماد 7 وكالات منذ العام الماضي تعمل كوسيط بين الشباب البطال والمؤسسات التي تبحث عن اليد العاملة. وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الذي تنظمه وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالاشتراك مع مكتب العمل الدولي والمركز الدولي للتكوين لمنظمة العمل الدولية والمركز العربي لإدارة العمل والتشغيل لتونس على مدى أربعة أيام، تناول الكلمة أيضا محمد قشاعو مدير المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل لتونس حيث أكد أن البطالة ظاهرة تعيق جهود التنمية وتحول دون استقرار البلدان المعنية بها، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود لمحاربتها وتقليص الفجوة في سوق العمل خاصة بعد النتائج السلبية التي خلفتها الأزمة المالية العالمية، ومن جهته، أوضح جيوساب كزال مدير البرنامج بالمكتب الدولي للعمل أن هذا الملتقى سيمكن من تبادل الخبرات بين المشاركين معربا عن أمله في التوصل إلى نتائج ملموسة تساعد في محاربة ظاهرة البطالة إقليميا ودوليا. وجدير بالذكر أن هذا الملتقى قد استقطب مشاركين من بلدان المغرب العربي وكذا لبنان وسوريا إلى جانب اسبانيا وفرنسا وإيطاليا كما سيشهد تنظيم ورشة حول»إدارة العمل والحكم الراشد«.