اعتبر الشيخ بربارة مدير عام الديوان الوطني للحج والعمرة، في تصريح خص به »صوت الأحرار« أمس، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية المتعلقة بأخذ بصمات الحجيج وصورهم لدى نزولهم بالمطارات السعودية »عادية جدا«، لاعتبارات أمنية تضمن الحماية الكاملة لكل الحجاج، وأكد في سياق آخر أنه تم نقل 3700 حاج من 5 مطارات والعملية مستمرة لغاية 11 نوفمبر. أكد بربارة الشيخ، أن الحجاج الجزائريين الذين توافدوا على المطارات السعودية أظهروا تجاوبا كاملا مع الإجراءات الأمنية المتخذة من طرف السلطات السعودية على مستوى المطارات، والمتعلقة بأخذ بصمات الحجيج وصورهم لدى وصولهم، مضيفا أنه بعد شرح أعضاء البعثة الوطنية المرافقة للحجيج تلك الإجراءات، وتبيان أنها تدخل في إطار ضمان أمنهم، وكذا التعرف عليهم بكل سهولة في حالة ضياعهم وتسهيل تنقلهم وإسكانهم، تفهّم كل الحجاج الجزائريين الإجراءات، واستمرت العملية بكل سهولة، بحيث لم تتعد الساعة الواحدة حسب محدثنا. وقال بربارة أن مصالح الديوان بالتنسيق مع أعضاء البعثة الوطنية للحج، شددوا على تسريع العملية لتجنيب الحجاج الجزائريين مزيدا من التعب الناجم عن الرحلة وكذا بسبب أن 70 بالمائة من الحجاج الجزائريين مُسنون. وفي تبريره لهذه الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمنية السعودية بغرض تفادي أية عمليات إرهابية أو إجرامية أثناء موسم الحج، قال مدير عام ديوان الحج والعمرة، أن هذه الإجراءات جد عادية وتمس كل بعثات حج الدول الإسلامية ولم تقتصر على الحجاج الجزائريين فقط، وذلك بغرض التعرف على هوياتهم بصفة مضبوطة. وفي إطار التحسيس بالعملية وتفاديا لعدم تقبل بعض الحجاج الجزائريين لهذه الإجراءات، أكد بربارة شروع مصالحه في بث ومضات إشهارية في الإذاعة والتلفزيون، بغرض شرح أهداف هذه الإجراءات، من أجل تسهيل عمل سلطات الأمن السعودية. وفي تقييمه لنجاعة مخطط نقل الحجيج في مراحله الأولى، أبدى بربارة تفاؤله بنجاح موسم الحج بكل المقاييس لهذا العام، مؤكدا »هناك تنسيق تام بين كافة أعضاء بعثة الحج الوطنية ومصالح الديوان المتمركزة في جدةوالمدينةالمنورةومكةالمكرمة، وعملية التكفل بالحجاج على أحسن ما يرام ولم يتم تسجيل أية نقائص«، وتابع »لقد تم نقل 3700 حاج من خمسة مطارات وطنية لغاية اليوم وكل حجاجنا بصحة وعافية ولم نسجل أي حالة ضياع«، قبل أن يضيف »الرحلات ستستمر لغاية 11 نوفمبر بتعداد 134 رحلة كاملة ينقل من خلالها 36 ألف حاج«. وحسب ما أفاد به محدثنا، فإن الحجاج الجزائريين سيبيتون في المدينةالمنورة ستة ليال و7 أيام، ثم ينتقلون إلى مكة للإقامة في عمائر قريبة من الحرم المكي مقارنة ببعثات الدول الإسلامية الأخرى، ومن ثم الشروع الفعلي في أداء مناسك الحج كما قال.