تنطلق غدا أشغال ملتقى تكويني ببشار، خاص بإطارات التربية في ولايات: تندوف، أدرار، النعامة، البيض، وبشار، ورؤساء فيدراليات أولياء التلاميذ، يتواصل على مدى يومين، تُشرف عليه مديرية التكوين بوزارة التربية الوطنية، ويدخل هذا الملتقى ضمن استراتيجية الوزارة التي تستهدف تحسين مستوى الأداء التربوي، وتطوير وترقية أساليب العمل، وتجديد المعارف، وتحيينها مع متطلبات المرحلة الحالية من الإصلاح التربوي. يشرف صباح غد الأربعاء الأستاذ أحسن لبصير مدير التكوين بوزارة التربية الوطنية على افتتاح ملتقى تكويني بمدينة بشار، يستمر لغاية بعد غد الخميس، لصالح ولايات: تندوف، أدرار، النعامة،البيض، بشار ، وفيدراليات أولياء التلاميذ بالولايات المذكورة، وحسب المعلومات الأولية التي استقتها أمس»صوت الأحرار« من الأستاذ لبصير، فإن هذا الملتقى الجهوي يندرج ضمن رزنامة اللقاءات التي أقرّتها المديرية المعنية ضمن الإطار العام للإصلاح التربوي الذي باشرته وزارة التربية الوطنية سنة 2003 ، وتحديدا هو واحد من الملتقيات الجهوية التي تدخل في استراتيجية العناية ، التي تُوليها وزارة التربية الوطنية لصالح ولايات الجنوب، ومنحها نفس الفرص ، التي منحتها لولايات الشمال. وحسب الأستاذ أحسن لبصير، فإن هذا الملتقى التكويني سيتناول جملة من المواضيع الهامة، منها على سبيل المثال: كيفية بناء مشاريع المؤسسات وآليات تنفيذها ومتابعتها وتقويمها، كيفيات التخطيط للسنة الدراسية وآليات المتابعة والمراقبة لتحسين التسيير، ورفع المردود وترقية الأداء البيداغوجي في كل أبعاده، إدراج تكنولوجيا الإعلام والإتصال في التربية، وغيرها من المواضيع ذات الصلة بتحسين النتائج المدرسية، دون تمييز بين مؤسسة وأخرى، على اعتبار أن كل المؤسسات تتوفر على نفس الإمكانيات المادية والمالية والبشرية، ويبقى الفرق بينها في العامل البشري بالدرجة الأولى. وحسب مدير التكوين ، فإن هذا الملتقى سيعمل على التطبيق الفعلي للشعار المدرسي، الذي حدّدته وزارة التربية الوطنية للسنة الدراسية الجارية، الذي يتمثل في ترشيد التسيير البيداغوجي، وتحسين النتائج المدرسية لبلوغ أهداف الإصلاح، وتحسين المردود التربوي، وتجويد الأداء التسييري لكل الفاعلين، بكل المؤسسات التربوية عبر الوطن، وهذا يتطلب مثلما قال عملا مبنيا على الاستشراف والتخطيط والتحكم في أدوات قيادة وسير نشاطات المؤسسة بالتعاون مع فريقي التأطير التربوي والإداري والتلاميذ وأوليائهم، لتتظافر جهود جميع أطراف الجماعة التربوية، دون تمييز، وذلك بالسهر على تنظيم لقاءات الحوار والتشاور ، والاتصال والتواصل مع هذه الأطراف، ضمن تفعيل آلية مرافقة الإصلاح في نسخته الختامية، وتحسين نتائجه ميدانيا، من خلال تحقيق أجود لنتائج ، والحصول على أعلى النسب في الامتحانات الرسمية. ومن أجل تحقيق هذا الطموح أوضح الأستاذ لبصير، أن وزارة التربية الوطنية بادرت لاتخاذ جملة من التدابير الميدانية، منها تعزيز التكوين أثناء الخدمة، التخطيط للسنة الدراسية، المتابعة البيداغوجية والتربوية للتلاميذ، متابعة مواظبة الأساتذة والتلاميذ قصد بناء بعض المؤشرات الوطنية في مجال نسب الغيابات التي تؤثر على مردود المؤسسة وتحصيل التلاميذ، ثم دور مدير المؤسسة في إنجاح الإصلاحات، بما فيها دوره في التحكم في خيوط العملية التسييرية من خلال قيادة الأشخاص وتصريف الشأن البيداغوجي والتربوين ورسم استراتيجية تسيير وخطة عمل. وما تجدر الإشارة إليه، أن هذا الملتقى سيتولى القيام بعمل مميّز، حيث سيُشكل ورشات عمل، تُقدم فيها تقارير عن نشاط المؤسسة التي حققت نتائج جيدة، ويقوم مدير المؤسسة بتقديم طريقة التسيير المنتهجة خلال السنة الدراسية، والصعوبات والعوائق التي واجهته، وكيف واجهها، وواصل العمل لتحقيق الهدف المسطر في بداية السنة الدراسية، وبالمقابل يُقدم تقرير عن مؤشرات، حققت نتائج ضعيفة، مع إبراز النشاطات التي قام بها رئيس المؤسسة من بداية السنة الدراسية إلى نهايتها ، مع إبراز مدى توافق حجم المجهودات مع النتائج المحققة، ثم تُعرض هذه التقارير على الحاضرين للمناقشة والإثراء، واستخراج مؤشرات الفعالية من عدمها، وهذا الأسلوب أثبت نجاعته مثلما أضاف في كثير من الدول التي تعتمد في التكوين أثناء الخدمة على نقل الخبرات ما بين موظفي القطاع، ومؤسساته، لاستنباط المؤشرات والمعايير الكفيلة بتحقيق النتائج المدرسية، وظروف العمل المساعدة على تخطي الصعاب المحتملة، وتجذير أساليب العمل الفاعلة والفعالة لتحقيق جودة النظام التربوي الجزائري.