رفع المشاركون في الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي احتضنته الجزائر على مدار يومين بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالعاصمة نداء عاجلا لكل مكونات الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الانقسام والعمل على وحدة الصف بين جميع الفصائل الفلسطينية، ودعوا المقاومة إلى أسر جنود صهاينة لتشكل ورقة ضغط على العدو الصهيوني بهدف إطلاق سراح الأسرى. توّج الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي احتضنته الجزائر على مدار يومين بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالعاصمة، الذي نظمه حزب جبهة التحرير الوطني، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بجملة من التوصيات قرأها على الحضور عضو اللجنة المركزية جمال بن حمودة، والتي ألمت بكل جوانب وأبعاد موضوع الملتقى إنسانيا، قانونيا وإعلاميا وشعبيا، علما أنه تم رفع 100 توصية. ودعا المشاركون إلى تدويل الحملة انطلاقا من ضرورة تفعيل الاهتمام بالقضية بمختلف جوانبها وأبعادها الإنسانية والقضائية بما يفيد في إنهاء معاناة الأسرى والإسراع بالإفراج عنهم كما في استرداد جثامين الشهداء كافة وكشف مصير المفقودين عبر المنظمات الدولية المختصة. وأوصى ملتقى الجزائر في المجال القانوني ،المنظمات والاتحادات والهيئات الحقوقية والقانونية بإطلاق آلية للتحقيق والتقصي في الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى والمعتقلين وفي التجاوزات للمواثيق الدولية وشرعية حقوق الإنسان، إلى جانب العمل على ملاحقة كل مرتكبي هذه الجرائم كافة والمشاركين والمساهمين معهم واتخاذ كل المبادرات القانونية المتاحة بهدف الإفراج عنهم. أما إعلاميا ، فقد دعا الملتقى إلى ضرورة الاستفادة القصوى من سلاح الإعلام بما يخدم القضية، انطلاقا من توحيد المصطلحات الإعلامية وتعزيز حضور رموز المقاومة، الأسرى، وذلك عن طريق تخصيص مساحة خاصة بهم وبمعاناتهم بما يحفظ أسرهم لتقديمها إلى الرأي العام عبر مختلف القنوات العربية والأجنبية المساندة والداعمة عبر استعمال مختلف التقنيات والبرمجيات الإعلامية الحديثة. ومن أجل مد يد العون إلى عائلات المعتقلين ، أكد الملتقى أن واقع الأسرى وعوائلهم يحتاج إلى الإسراع في إنشاء صندوق دعم مالي يسهم في تحمل الأعباء المالية المترتبة على ملاحقة قضاياهم من جهة وفي انتشال عوائلهم من الواقع المزري الذي يواجهونه من جهة ثانية. ودعا ملتقى الجزائر لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال إلى التحرك شعبيا عبر تبني العمل من أجل تخصيص أيام للاحتجاج ضد الأسر ومعاناة الأسرى بتنظيم مختلف أشكال التنديد الممكنة من تظاهرات واعتصامات واحتجاجات أمام البعثات الدبلوماسية والهيئات ذات الصلة، كما أوصى المشاركون اللجنة التحضيرية بدراسة جميع المقترحات والتوصيات التي قدمت أثناء الجلسات العامة وجلسات الورش والعمل على بلورتها وتنفيذ ما يمكن منها. وقد تم إضافة توصيتين بعد جدل طبع الجلسة الختامية وتتعلق التوصية الأولى بالمقاومة، حيث دعا المشاركون في هذا الصدد إلى العمل من أجل أسر جنود صهاينة لاستعمالها كورقة ضغط على الكيان الصهيوني من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، أما التوصية الثانية أرادها المشاركون أن تكون في شكل نداء عاجل لكل مكونات الشعب الفلسطيني بضرورة إنهاء الانقسام والعمل على وحدة الصف بين جميع الفصائل الفلسطينية .