أكد أمس، عبد الحميد سي عفيف، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بأمانة العلاقات الخارجية، أن دورة اللجنة المركزية للأفلان، التي ستنعقد يومي 23-24 من الشهر الجاري بالعاصمة، هي الفضاء الفاصل والشرعي لإبداء كل المواقف والانتقادات، معتبرا أن ما يشاع على صفحات الجرائد المعروفة بمواقفها تجاه الحزب العتيد، لا يتعدى سوى تضخيما للوضع. أوضح سي عفيف في تصريح على هامش فعاليات المجلس الوطني لاتحاد النساء الجزائريات المنعقد أمس بزرالدة، أن الوضع الذي يعيشه الأفلان مستقر، مستدلا في ذلك »بنجاح كل أنشطة الحزب محليا ودوليا، وباعتراف شخصيات فاعلة عالمية ذات وزن ثقيل« وأضاف سي عفيف »أن ما يحاك ضد الأفلان مؤخرا، له علاقة وطيدة بالتموقع في انتخابات 2012« . وقال سي عفيف أن دورة اللجنة المركزية التي ستنعقد يومي 23-24 من ديسمبر الجاري، هي الفضاء الحر والشرعي لإبداء كل المواقف والانتقادات الايجابية منها والسلبية، موضحا أن ثقافة الأفلان المتوارثة، تلزم مناضليها بفتح دائرة الحوار داخل التنظيم، كما هو معمول به دائما، مقللا من قيمة ما يشاع وينشر على صفحات الجرائد، التي اعتبرها تضخيما للوضع المستقر الذي يعيشه الحزب. واستغل المصدر ذاته المناسبة للتأكيد » أنه تم إعداد حصيلة إجمالية لنشاطات المكتب السياسي بعد تسعة أشهر من انعقاد المؤتمر التاسع للحزب، سيتم تقديمها خلال دورة اللجنة المركزية، وكل مناضل معني بالتقييم«. وأعطى عضو المكتب السياسي تطمينات بصحة الوضع داخل الحزب، مستدلا بالتحديات التي عاشها الأفلان محققا فيها نجاحات باهرة باعتراف شخصيات ذات وزن ثقيل محليا ودوليا، كان آخرها الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، الذي كان له صدى دولي كبير، يتوافق ومواقف الجزائر الثابتة إزاء القضايا التحررية العربية على رأسها فلسطين، والعراق والصحراء الغربية . وفي سياق آخر أضاف سي عفيف »أنه لا بد من التحضير جيدا لدخول غمار انتخابات محلية وبرلمانية في 2012، ويسعى الأفلان لحصد أكبر عدد من المقاعد فيها«. وختم سي عفيف تصريحه الصحفي بالقول »سأبقى وفيا ومؤيدا للأمين العام عبد العزيز بلخادم بصفته المسؤول الأول للأفلان«، مفندا »كل الادعاءات التي ترى فيه الرئيس الفعلي في الأفلان، والتي يراها مساسا بعلاقته الطيبة التي تربطه بالأمين العام للحزب«.