أكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، رمطان لعمامرة، أن قمة القادة هي التي تحدد حاجة آليات مكافحة الإرهاب بالاتحاد الإفريقي إلى اللجوء للقوة الإفريقية الجاهزة، مستبعدا استعمال »القوة الإفريقية الجاهزة« لمحاربة تنظيمات »القاعدة« في الساحل والمغرب العربي والقرن الإفريقي، في الوقت الحالي. قال رمطان لعمامرة، في تصريح خص به القناة الإذاعية الأولى، إن قمة قادة الدول الإفريقية هي التي ستحدد حاجة آليات مكافحة الإرهاب بالاتحاد الإفريقي إلى اللجوء إلى القوة الإفريقية الجاهزة، مستبعدا استعمال هذه القوة في الوقت الحالي في مجال مكافحة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بمنطقة الساحل الصحراوي والمغرب العربي والقرن الإفريقي. وأوضح لعمامرة في تصريحه بمناسبة اليوم الثاني والأخير من أشغال خبراء القانون الأفارقة، المخصص لتوحيد تشريعات الدول الإفريقية حول الإرهاب، مع قانون نموذجي إفريقي بخصوص نفس القضية، الذي سيتم المصادقة عليه في قمة أديس أبابا المرتقبة الشهر المقبل، وجاء تصريح مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، منسجما مع معلومات كشفت عنها مصادر إعلامية بالاستناد إلى جهات دبلوماسية جزائرية مسؤولة تقول إن الجزائر تعارض فكرة الاستعانة بالقوة الإفريقية الجاهزة في محاربة الإرهاب، على أساس أن المهام التي أنشئت من أجلها تتعلق بفض النزاعات بين البلدان الإفريقية والحيلولة دون نشوبها من جديد. وفسرت نفس المصادر اعتراض الجزائر على استعمال القوة الإفريقية الجاهزة في مكافحة الإرهاب ب»عدم تكيفها مع إستراتيجية محاربة الإرهاب، التي تستدعي توفر تنسيق أمني وتعاون ميداني من أجل دحر الإرهاب«، وأضافت في نفس السياق »أن مقترح الاستعانة بالقوة الإفريقية تبنته بعض بلدان إفريقيا بإيعاز من الجماهيرية الليبية التي ترى في القوة الإفريقية حاجزا يغلق الطريق أمام رغبة قوى غربية في إيفاد قواتها إلى بؤر النزاعات في إفريقيا، بحجة الحفاظ على مصالحها ورعاياها«.