قالت شركة ياهو إن قراصنة إلكترونيين سرقوا معلومات عن نحو 500 مليون مستخدم لديها في عام 2014، الأمر الذي يبدو أكبر اختراق إلكتروني يكشف عنه علنا في التاريخ. ويشمل الاختراق الحصول على كميات من المعلومات الشخصية، وبضمنها اسماء وحسابات بريد إلكتروني فضلا عن "أسئلة وأجوبة أمنية مشفرة" يستخدمها الموقع. ويقول موقع ياهو إن الاختراق لم يتضمن الحصول على أي بيانات بطاقات ائتمان إلكترونية، مضيفا أنه يعتقد أن الهجوم الإلكتروني كان برعاية دولة. وقد بيعت ياهو لعملاق الاتصالات الأمريكي فيرايزون بمبلغ 4.8 مليار دولارفي جويلية. ضرورة تغيير كلمات السر وقد رشحت أخبار عن احتمال وقوع هجوم إلكتروني على شركة تكنولوجيا المعلومات في أوت، بعد ما يبدو محاولة من قرصان إلكتروني يدعى سلام "Peace" لبيع معلومات عن 200 مليون من الحسابات في ياهو. وأكدت شركة ياهو الخميس أن الاختراق كان أكبر بكثير مما كان يعتقد في البداية. وتشمل البيانات المسروقة أسماء وعناوين بريد إلكتروني وأرقام هواتف وتواريخ ميلاد وكلمات سر مشفرة. وحضت شركة ياهو كافة المستخدمين على تغيير كلمات السر إذا لم يقوموا بتغييرها منذ عام 2014. وقالت فيرايزون لبي بي سي إنها علمت بالقرصنة "خلال اليومين الأخيرين" ولديها "معلومات محدودة" عنها. وأضافت الشركة "سنقيم الموضوع مع تواصل التحقيق عبر منظور مصالح فيريزون العامة، وبضمنها المستهلكون والزبائن وحملة الأسهم والفئات المعنية". واكملت "حتى ذلك الحين ، لسنا في موضع اعطاء تعليقات اخرى". وقالت ياهو في بيان اصدرته "عمليات التطفل والسرقات في الانترنت التي يقوم بها فاعلون ترعاهم دول أصبحت شائعة بشكل مطرد في عموم صناعة التكنولوجيا". ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين استخباريين أمريكيين لم تسمهم قولهم إنهم يعتقدون أن الهجوم كان برعاية دولة لأنه مشابه لعمليات قرصنة سابقة ارتبطت بوكالات استخبارية روسية. ويفوق حجم القرصنة الإلكترونية الأخيرة اختراقات إلكترونية سابقة، كما هي الحال مع ماي سبيس (359 مليونا) ولنكند ان (164 مليونا) وأدوبي (152 مليونا).