أكد عضو المكتب السياسي المكلف بالتنسيق مع ولايات الجنوب الكبير بحزب جبهة التحرير الوطني، محمود قمامة، أمس، أن الأفلان على أهبة الاستعداد لخوض غمار الانتخابات المقبلة بما يحفظ مكانته الأولى في الساحة السياسية، وأشار إلى الزيارات التي سيقوم بها بمختلف محافظات الحزب بجنوب الوطن، تحسيسا للقواعد النضالية والمواطنين بأهمية الحدث السياسي وتجنيدها وراء الحزب العتيد، وحيا الجيش الوطني الشعبي لمجهوداته في الدفاع عن الحدود والذود عن حياض الوطن، واستنكر إقامة قواعد عسكرية أجنبية على الحدود الجزائرية، معتبرا إياها تحرشا بالجزائر. كيف تقيمون الدخول الاجتماعي؟ تطرق اجتماع المكتب السياسي المنعقد الأحد الماضي، برئاسة الأمين العام عمار سعداني، إلى الدخول الاجتماعي وخاصة دور الأفلان على مستوى القيادة والقواعد النضالية في القسمات والمحافظات والمجالس المنتخبة، واعتبر أن الدخول الاجتماعي كان عاديا باعتبار التحضيرات ضبطت من كل الجوانب بمشاركة منتخبي الحزب على المستوى البلدي والولائي. ما هو جدول أعمال المكتب السياسي خاصة و الأفلان تنتظره مواعيد سياسية هامة؟ التحضير جيد من طرف أعضاء المكتب السياسي بعد تقديم عروض على نشاطاتنا على مدار عام كامل، مع أعضاء الحزب على مستوى المجالس المنتخبة وكل محافظات الوطن، سوف نقوم هذا الخميس بتنظيم جولات ميدانية لمحافظات الحزب، وكمشرف على الجنوب الكبير سأزور بداية من الأسبوع المقبل محافظات كل من تمنراست، عين صالح وعين قزام لتليها بعد ذلك زيارات لمحافظاتغرداية والمنيعة، ورقلة، تقرت، حاسي مسعود، بشار، العبادلة، بني عباس، وبعد دورة اللجنة المركزية سنقوم بزيارة لمحافظة بسكرة، أولاد جلال والوادي.وتهدف هذه الزيارات إلى التحسيس وتجنيد تحسبا للاستحقاقات المقبلة إلى جانب ضبط الحالة النظامية لسنة 2016.وأذكر هنا أنه في الأيام الماضية زرت محافظة عين قزام، تنزاوتين، برج باجي مختار، إليزي، تندوف وتيميمون. ومن خلال هذه الزيارات احيي شخصيا ما يقوم به الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير للمحافظة على السيادة الوطنية والدفاع عن حدودنا الشرقية والغربية والجنوبية، في هذا الإطار، طلبت من جميع القواعد النضالية للحزب أن تعمل جنبا إلى جنب مع الجيش والمصالح الأمنية. إضافة إلى ذلك، من خلال هذه الزيارات وجهنا رسائل لجالياتنا في كل من ليبيا، النيجر وخاصة في شمال مالي لضبط النفس والسعي نحو تخفيف الخلافات التي لا تخدم اتفاق السلام الذي ترعاه الجزائر من أجل تفويت الفرصة على أعدائها. كما نعمل على متابعة برنامج رئيس الحزب رئيس الجمهورية خاصة فيما يتعلق بمبادرة الحزب حول الجدار الوطني، وساهمنا في حل مشاكل الجالية الإفريقية بمقر ولاية تمنراست في شهر أوت عندما جرت مناوشات بينهم وبين السكان، وبفضل تشكيلنا لخلايا اليقظة في جميع الأحياء و البلديات المجاورة لمقر الولاية، واتصالنا بقيادة الحزب والهيئة التنفيذية محليا ووطنيا وفي مقدمتهم الوزير الأول عبد المالك سلال، وقائد الناحية العسكرية السادسة وحلت المشكلة بترحيل الجالية المالية عن طريق النيجر وبوركينافاسو شانها شان جالية النيجر، وفي هذا الإطار نطالب بفتح ممر في كل من ولاية ادرار، برج باجي مختار، إليزي الولاية المنتدبة لجانت لتخفيف الضغط على مقر ولاية تمنراست لكونها البوابة الوحيدة بعين قزام لإنشاء مخيمات المرور. كيف تسير التحضيرات تحسبا للمواعيد الانتخابية المقبلة؟ كحزب، نحن على استعداد الكامل للمنافسة في الاستحقاقات المقبلة وعلى جميع المستويات، لنا ثقة في قواعدنا النضالية وفي شعبنا لمعرفته بدور الأفلان في الثورة وفي مرحلة البناء والتشييد. في انتظار قرارات الدورة العادية للجنة المركزية المقررة يوم السبت 22 أكتوبر ونتائج اجتماع" اليوم" الغد لهيئة التنسيق الموسعة إلى أمناء المحافظات. في رأيكم، كيف تتوقعون سير الانتخابات القادمة في ظل القوانين الجديدة؟ من خلال القوانين التي انبثقت على الإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وعلى رأسها التعديلات التي تضمنها الدستور الجديد، نرى أنها تصب في مصلحة أحزاب المولاة والمعارضة على حد سواء. ما تعليقكم على إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية بالنيجر؟ نستنكر تواجد كل القواعد الأجنبية على حدودنا ، علما أن هناك قاعدة عسكرية فرنسية " أماشاش" على حدودنا مع مالي، على بعد 120 كلم من برج باجي مختار. وحسب معلوماتنا فان هناك مشروع لبناء ألف سكن فوق الأرض و ألف سكن آخر تحت الأرض. وإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية بمنطقة " أغيديز" النيجرية اعتبره تحرشات ومضايقة للجزائر ولكن بفضل قدرات الجيش ومجهوداته قادر على حماية الحدود، ولدينا ثقة كبيرة في مؤسستنا العسكرية. ولا ننسى هنا التذكير بالتهديدات المحدقة بالجزائر على الحدود مع ليبيا كما نذكر بمدى وقوف الشعب الليبي مع ثورتنا التحريرية.