قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الدكتور جمال ولد عباس، إن "سياسة لم الشمل" التي أطلقها المكتب السياسي لقيت "استجابة" من طرف العديد من "المنشقين" عن الحزب، حيث أعلن عن تلقيه اتصالات من عدة أطراف من بينهم الأمين العام الأسبق للحزب عبد العزيز بلخادم وجاء ذلك خلال استقباله الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين برئاسة محمد عليوي وبحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري وعضو اللجنة المركزية عبد السلام شلغوم وأعضاء من المكتب السياسي للحزب. أوضح جمال ولد عباس الأمين العام للأفلان، على هامش استقباله للأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين محمد عليوي أن "نداء المكتب السياسي المنعقد للم الشمل، لقي صدى من طرف المنشقين عن الحزب" مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات من عدة أطراف "هاتفيا أو كتابيا"، كما اعتبر الأمين العام للحزب أنه لمس قبولا و"جوا جد ايجابي" من طرف هؤلاء، مؤكدا أنه سيعقد خلال الأيام المقبلة لقاء معهم، رافضا "فرض أي شروط على المكتب السياسي، فالذي يريد الرجوع مرحب به في البيت الكبير لحزب جبهة التحرير الوطني". وحسب الأمين العام فالمهم في الوقت الحالي هو ضمان "الهدوء والاستقرار" في الحزب، مؤكدا أنه يستمد سياسة لم الشمل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سن سياسة المصالحة الوطنية، كما أكد ولد عباس أنه تلقى فعلا اتصالا من بلخادم، دون تقديم أية توضيحات حول فحوى هذه الاتصالات. إلى ذلك، كشف ولد عباس عن لقاءات مرتقبة مع نواب غرفتي البرلمان، والجمعيات الشبانية والنسوية والمثقفين خلال الأيام المقبلة، وأضاف فيما يتعلق باللقاء الذي جمعه بعليوي بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد السلام شلغوم، وأعضاء من المكتب السياسي للحزب، أن الفلاحين هم "القوة الضاربة لضمان الاستقرار الاجتماعي والسياسي في الجزائر".