عقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس، أول أمس، الخميس بمقر الحزب "الأحرار الستة"، لقاءات مع عدد من رؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات، وذلك في إطار سلسلة جلسات الاستماع التي باشرها الدكتور ولد عباس مع أمناء المحافظات لتدارس الأوضاع التنظيمية والسياسية تحسبا للاستحقاقات القادمة. وكان الموعد هذه المرة مع رؤساء اللجان الانتقالية لكل من محافظاتقسنطينة غرب، قسنطينة وسط ، ميلة، شلغوم العيد، جيجل، الميلية، ورقلة، تقرت، حاسي مسعود، غرداية والمنيعة بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، أين استعرض الدكتور ولد عباس مع المعنيين أوضاع المحافظات التنظيمية و السياسية والمادية من خلال العروض المقدمة من طرف كل محافظة على حدى، مع إعطاء التوجيهات والتعليمات الضرورية حيث سلمهم توجيهات و توصيات مكتوبة لتبليغها إلى الهيئات القاعدية والعمل على تطبيقها استعدادا للمراحل القادمة. وتأتي هذه اللقاءات تزامنا والتعليمات التي وجهها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لأمناء المحافظات، والتي تشدد على ضرورة منح بطاقات الانخراط للمناضلين، حيث أمر من خلال تعليمة حملت الرقم 1 بتوزيع بطاقات الانخراط على الإطارات و المناضلين، و هذا بعد الشكاوي التي تلقاه من الإطارات والمناضلين الذين لم يتمكنوا من الحصول على بطاقة الانخراط في الكثير من القسمات . وكان الأمين العام للأفلان من خلال ذات التعليمة التي تحمل الرقم (01) -قد أكد أن مثل هذه التصرفات قد أثرت سلبا على سمعة الحزب بسبب إقصاء للمناضلين بدون وجه حق- ، مشددا في الوقت نفسه على التوزيع الفوري، لبطاقات الانخراط ودون عراقيل استعدادا لاستحقاقات حاسمة تقبل عليها الجزائر حيث دعا كل المسؤولين، إلى ضرورة الحرص على تنفيذ هذه التعليمة بالصرامة المطلوبة مع موافاته بتقارير مفصلة عن سير العملية. وتندرج هذه الخطوات ضمن مسعى تجسيد الإستراتيجية التي خطها الأمين العام للأفلان والتي تعتمد على رص صفوف القاعدة النضالية وتكريس ريادة الحزب مع التزامه بالعمل على وحدة صفوف وتحقيق المصالحة داخل هياكل الحزب، من جهة ومن جهة أخرى في إطار مساعي الدكتور ولد عباس لرد الاعتبار للقاعدة النضالية التي تعد قوة الحزب، سيما وان حزب جبهة التحرير الوطني تنتظره محطات انتخابية أهمها تشريعيات 2017 التي يعول عليها الحزب لتكريس ريادته في الساحة السياسية.