وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، تعليمة إلى المحافظين ورؤساء اللجان الانتقالية من أجل تجميد كل الإجراءات التنظيمية، ماعدا عملية الانخراط في الحزب تحسبا للاستحقاقات القادمة التي دعا لإنجاحها، مشددا على ضرورة احترام السلم التصاعدي في طرح القضايا والانشغالات وعدم تجاوز الهيئات وصلاحياتها عقب تعالي أصوات مناضلين امتدت إلى المقر المركزي للحزب، منددة بسوء التسيير على مستوى عدد من المحافظات، ويأتي هذا التحرك تخوفا من دخول الحزب في نفق الخلافات. وسارع جمال ولد عباس لضبط الأمور الداخلية في الحزب ومواجهة أي خلافات داخل بيته من شأنها أن تؤثر على عملية التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، بعد أن عرفت بعض المحافظات مشاكل واشتعلت موجة احتجاجات منددة بتلاعبات في إعداد القوائم الانتخابية امتدت إلى المقر المركزي، خاصة بعد تنقل مناضلين من ولايتي المدية وتيارت للمطالبة بتطهير الحزب من الفساد والتدخل قصد وقف الفوضى التي تسبب فيها أمناء المحافظات والمسؤولين عن بعض القسمات ، وهي التحركات التي أربكت الرجل الأول في الحزب العتيد ودفعته للتحرك تخوفا من سيناريو التفكك والعودة للمربع الأول قبيل فترة فقط من دخول معترك الإنتخابات وأمام تصاعد حدة المطالبة بتغيير الهيئات وبغية ضمان السير الجيد للعملية التحضيرية للاستحقاقات القادمة، أمر جمال ولد عباس، أمناء المحافظات عبر مختلف الولايات وكذا رؤساء اللجان الانتقالية في تعليمة له تحمل رقم 01، بضرورة احترام السلم التصاعدي في طرح القضايا والانشغالات وعدم تجاوز الهيئات وصلاحياتها من خلال التنقل للجهاز المركزي دون اللجوء لهياكل الحزب من قسمات ومحافظات. كما تقرر تجميد كل الإجراءات التنظيمية، ماعدا عملية الانخراط التي تبقى مستمرة بصفة عادية. وجاء في التعليمة أنه "نظرا لدخول الحزب معترك الانتخابات التشريعية القادمة، الأمر الذي يتطلب الاستعداد التام وتجنيد كل طاقاته للظفر بها، وبناء على ذلك يجب تجميد كل الإجراءات التنظيمية عبر كل هيئات الحزب وهياكله ماعدا عملية الانخراط التي تبقى مستمرة بصفة عادية"، مشددا على ضرورة احترام السلم التصاعدي في طرح القضايا والانشغالات وعدم تجاوز الهيئات وصلاحياتها. ويأتي هذا الإجراء من أجل وضع حد للانتهازيين الذين يريدون الصعود فوق القاعدة النضالية الحقيقية. ودعا الحزب لجعل الاستحقاقات القادمة الشغل الشاغل لكل المناضلين في كل المواقع دون سواها، وهدد ولد عباس المخالفين لهذه التعليمة من مسؤولي الهيئات والمناضلين، بالخضوع لإجراءات انضباطية وتأديبية. كما ألزم كل هيئات وهياكل الحزب بالسهر وتطبيق محتوى هذه التعليمة وتبليغها إلى كافة المناضلين والمناضلات. وتعكف جل المحافظات على عقد لقاءات دائمة في إطار التحضير للتشريعيات والعمل على تشجيع الالتفاف والانخراط في الحزب، خاصة ما تعلق بلم الشمل والتحضير للاستحقاقات المقبلة وتوسيع القاعدة النضالية وكذلك ملف الانخراط. كما يتم عقد لقاء تنسيقي لخلايا الشباب مع المناضلين على مستوى القسمات في إطار تفعيل نشاطها.