أعلن أمس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في بيان إعلامي، تمسكه بالتظاهر في العاصمة وتنظيم المسيرة التي دعا إليها في وقت سابق من ساحة أول ماي إلى مقر المجلس الشعبي الوطني، متحديا قرار السلطات الولائية التي رفضت الترخيص للمسيرة، مذكرة الحزب بقرار وزارة الداخلية بحظر المسيرات في العاصمة، ولم يتوان الدكتور سعيد سعدي زعيم الأرسيدي عن تبشير الجزائريين في حوار أدلى به لوكالة رويترز ب»الخراب القادم«. جدد الأرسيدي في بيان إعلامي نشره أمس على موقع الحزب الإلكتروني تمسكه بالمسير اليوم في العاصمة في مسيرة تنطلق من ساحة أول ماي باتجاه مقر المجلس الشعبي الوطني بشارع زيغود يوسف، متحديا قرار السلطات الولائية للجزائر العاصمة الذي رفض الترخيص للمسيرة وذكّر الحزب بقرار حظر المسيرات في العاصمة الذي أقرّته وزارة الداخلية والجماعات المحلية في جوان 2001 في أعقاب التجاوزات التي عرفتها مسيرة 14 جوان 2001 التي نظمتها حركة العروش أنذاك والتي أسفرت عن عمليات تخريب وشغب في العاصمة وسقوط عدة ضحايا منهم صحفيين. وحسب البيان الصادر عن حزب الدكتور سعيد سعدي فإن قيادة الأرسيدي لا نية لها في التراجع عن تنظيم المسيرة حتى من دون ترخيص، منتقدة قرار السلطات الولائية واعتبرته غير مبرر وأن الحزب لن يلتزم به، كما انتقد الحزب دعوات التحلي بالحكمة والحذر التي وجهتها السلطات الولائية لمواطني العاصمة، وتجدر الإشارة إلى أن عديد من الأحزاب السياسية والمركزية النقابية كانت قد استهجنت دعوة الأرسيدي إلى مسيرة في العاصمة في هذا الظرف بالذات الذي يتميز باحتقان شعبي، كما أن الدعوة تأتي بعد أيام قليلة على موجة الاحتجاجات التي اجتاحت العاصمة وعدة ولايات أخرى بسبب التهاب أسعار المواد الغذائية الأساسية والتي تحولت إلى عمليات تخريب وشغب طالت منشآت عمومية وخاصة. وفي سياق موصول أدلى زعيم الأرسيدي بحوار لوكالة رويترز، اعتبر فيه تعبئة المعارضة للجماهير والتظاهر من شأنه أن يجنب الجزائر الخراب القادم والذي قال إنه سيكون أكثر تدميرا من الأحداث التي شهدتها تونس مؤخرا، معتبرا أن الغضب في الشارع الجزائري أشد مما كان عليه الشارع التونسي وأن الجزائر قد شهدت خلال السنة المنقضية 9700 واقعة شغب أو اضطرابات. وتتلخص المطالب التي يرفعها حزب الأرسيدي في مسيرته التي يعتزم تنظيمها اليوم رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح الموقوفين خلال الاحتجاجات الأخيرة، بينما يعتبر المتتبعون للشأن الوطني هذا التحرك من الدكتور سعيد سعدي مجرد محاولة لاستغلال الأحداث التي شهدتها تونس بحثا عن صدى إعلامي في الساحة الوطنية والدولية، غير مكترث بما يمكن أن يحدث خلال المسيرة في حال حدوث احتكاك بين الشباب وقوات مكافحة الشغب، ومعروف عن الدكتور سعدي محاولاته المتكررة استعداء الخارج ضد الجزائر خلال جولاته إلى الدول الغربية منها الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وفرنسا.