أشرف، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، السبت، على عملية تنصيب اللجنة الولائية للانتخابات التشريعية المقبلة لولاية تيبازة، حيث جدد التأكيد على ضرورة فتح أبواب الترشح أمام الجميع دون إقصاء أو تهميش، معتبرا أن "عهد المحسوبية والشكارة قد ولى". وحضر اللقاء الذي احتضنته دار الثقافة "أحمد عروة" بالقليعة، عضو المكتب السياسي مكلف أمانة الشباب عبد القادر زحالي وجمع كبير من إطارات الحزب ومنتخبيه ومناضليه بالولاية، حيث ذكر الدكتور ولد عباس بأهم ما تضمنته التعليمة رقم الخاصة بالتحضير للتشريعيات، ومقاييس الترشح، مؤكدا في ذات السياق أن باب الترشح مفتوح أمام الجميع دون إقصاء أو تهميش. وبعد أن ذكر بالمرحلتين اللتين قطعهما في إطار خارطة الطريق التي وضعها منذ انتخابه أمينا عاما للحزب ويتعلق الأمر بمساعي لم الشمل وجلسات الاستماع، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن تنصيب اللجان التحضيرية الولائية للانتخابات التشريعية التي تشرف على نهايتها تندرج في إطار المرحلة الثالثة من هذه الإستراتيجية الشاملة. وحول ذلك شدد الدكتور ولد عباس على أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي حرر البلاد من نير الاستعمار وشرع في مسيرة البناء بعد الاستقلال هو الحزب الحاكم، مشيدا بانجازات الرئيس بوتفليقة "رئيس الحزب" منذ اعتلائه سدة الحكم في سنة 2009، معتبرا إياها الورقة الرابحة لمترشحي الأفلان خلال الانتخابات التشريعية القادمة. كما تطرق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى التعليمة رقم 2 قائلا بأنها تمثل أوامر رئيس الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي حرص فيها على الشفافية والديمقراطية و فتح الأبواب الترشح أمام الجميع، كما حرص الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس على التأكيد بأن ذات التعليمة تحرص على توفر مقاييس أساسية في المترشحين. وفي هذا السياق أشار الدكتور جمال ولد عباس أن مقاييس الترشح الواردة في التعليمة رقم 2 تقطع الطريق أمام كل من يحاولون استعمال المال الفاسد لشراء الذمم، مؤكدا أن دراسة الملفات ستتم بكل شفافية وروح مسؤولية، مضيفا أن باب الترشح للتشريعيات المقبلة مفتوح أمام الجميع من شباب و نساء و مجاهدين و حتى الفلاحين والعمال و لا يجب إقصاء أحد شرط الاستجابة للمعايير القانونية المحددة. من جهة أخرى دعا الأمين العام للأفلان الجميع إلى التلاحم وتكاتف الجهود من اجل دعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والسهر على حماية الجزائر امن كل الأخطار التي تحيط بها مؤكدا بأن هذا لن يتأتى إلا بتحسيس المواطنين و الشباب بالخصوص على ضرورة تسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية و الخروج بقوة يوم الانتخاب وإنجاح حزب جبهة التحرير الوطني في هذا الموعد الانتخابي الهام . كما أن الأفلان كما أضاف ولد عباس "لن يحرم رجال الأعمال النزهاء من حقهم في الترشح في صفوف الحزب العتيد خلال التشريعيات القادمة وسيحارب أصحاب المال الفاسد الذين يبحثون على غطاء سياسي لتبييض أموالهم", مؤكدا "فتح الأبواب أمام الذين كونوا ثروتهم بطرق شرعية". وأضاف الدكتور ولد عباس أنه "سيقف بالمرصاد لكل من سيحاول توظيف المال الفاسد للترشح"، مبرزا أن حزب الأفلان حزب له رصيد تاريخي ثري ونظيف يتطلب من الجميع الوقوف وقفة رجل واحد للحيلولة دون تلطيخه. وفي هذا السياق هدد ولد عباس كل مسؤول حزبي سيما منهم المحافظين أو مسؤولي القسمات من التلاعب بقوائم المترشحين أو إقصاء مترشح دون أسباب موضوعية, مؤكدا اتخاذه إجراءات عقابية في حقهم. وأردف قائلا "لا معرفية لا محاباة ولا غربلة في إعداد وترتيب قوائم الترشح محليا"، مشيرا الى أنه كأمين عام سيحرص و يبدي الموافقة النهائية شخصيا على ترتيب القوائم.