قدم مسؤولو الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أمس بالجزائر العاصمة التجربة الجزائرية في مجال التأمين على المرض والتعاقد مع مختلف الشركاء لوفد تونسي عن قطاع الضمان الاجتماعي يزور الجزائر. وبعد التعريف بمختلف مهام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أبرز الدكتور هدام مدير المراقبة الطبية بالصندوق أمام الوفد التونسي أهمية المراقبة الطبية للمحافظة على توازن منظومة الضمان الاجتماعي. وقال الدكتور إن مصالح الصندوق عبر مختلف أنحاء الوطن عالجت خلال سنة 2007 نسبة 79 بالمائة من ملفات التأمين على المرض. ومن بين الملفات الكبرى التي يعالجها الصندوق أشار نفس المسؤول إلى ملف تعويض الأدوية الذي تميز باستقرار خلال سنة 2007 عكس السنوات الماضية، وأكد الدكتور هدام أن التحيين والعصرنة التي شهدها الصندوق خلال السنوات الأخيرة سمحا بالتكفل الحسن للمؤمنين الاجتماعيين وضمان نتائج مرضية للصندوق. أما بوغرين مديرة التعاقد مع مختلف الشركاء فقد أشارت من جهتها إلى الأهداف من هذه العملية (التعاقد) والمتمثلة في توفير العلاج للمؤمنين وذوي الحقوق وضمان المراقبة من طرف الصندوق، وذكرت بوغرين بأهم الشركاء من بينهم عيادات الولادة والتعاضديات وموزعي الأعضاء الاصطناعية والعيادات الخاصة التي تتكفل بجراحة القلب للصغار والكبار ومراكز تصفية الكلى، بالإضافة إلى الوكالات الصيدلانية. ويضمن التعاقد مع الوكالات الصيدلانية (7500 وكالة عبر القطر)، حسب بوغرين، التكفل بمليون و800 ألف حامل لدفتر الدفع من أجل الغير. في حين تكفلت العيادات الخاصة وعددها 10 ب 3000 مريض مصاب بأمراض القلب أما مراكز تصفية الكلى وعددها 80 مركزا فقد تكفلت ب 4000 مصاب بالعجز الكلوي عبر القطر، كما تكفل النقل الطبي التابع للخواص والمتمثل في 120 مؤسسة بنقل 6000 مريض معظمهم من المصابين بالقصور الكلوي. وأشارت مديرة التعاقد مع مختلف الشركاء بالمناسبة إلى الأهداف المسطرة من أجل تحسين الخدمة وفي مقدمهتا نظام التعاقد بين الصندوق وطبيب العائلة. وتلقى الوفد التونسي شروحات وافية حول البطاقة الالكترونية للمؤمنين الاجتماعيين "الشفاء"، حيث تم توزيع 450 ألف بطاقة من بين 700 ألف بطاقة التي تم إنجازها حتى الآن. وأكد الرئيس المدير العام للتأمين على المرض ناصر الغربي رئيس الوفد التونسي أن هذه الزيارة تدخل في إطار تبادل التجربة بين البلدين والتطرق إلى الإصلاحات الكبرى التي يمران بها. وقال الغربي بالمناسبة إن التأمين على المرض يتطلب "الإعلامية بصفة مكثفة"، مبرزا أن التجربة الجزائرية في مجال البطاقة الالكترونية تمثل "الوسيلة المثلى" في الربط بين المؤمن الاجتماعي والمقدم للخدمات في قطاع الضمان الاجتماعي.