طمأن وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار، جميع مكتتبي " عدل" بأن البرنامج متواصل وأن كل ما هو مسطر فيه سينجز فعليا، مشيرا إلى أن أشغال الانجاز ستعرف متابعة صارمة لاسيما في العاصمة، مشيرا إلى أن التمويل لا يطرح إشكالا حيث تم تسجيل 120 ألف وحدة سكنية جديدة بصيغة البيع بالإيجار ضمن مشروع قانون المالية 2018 على أن يسجل ما تبقى في 2019 ليتم الانتهاء بذلك من التسجيل المالي لجميع مشاريع "عدل". أشرف وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار، أمس، برفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي وكذا والي الجزائر عبد القادر زوخ، على مراسم إطلاق أشغال انجاز 12.400 وحدة سكنية جديدة بالعاصمة في إطار استكمال برنامج سكنات البيع بالإيجار الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل"، مؤكدا على ضرورة أن يترافق إنجاز التجهيزات العمومية مع إنجاز السكنات بغرض تسليم أحياء متكاملة لدى نهاية المشروع مشددا في الوقت ذاته على أهمية احترام المقاولات لآجال ونوعية الانجاز. وتتوزع هذه السكنات على أربعة مواقع تتواجد في بابا حسن "مشروع 2.400 وحدة ومشروع 3.000 وحدة" والدويرة "مشروع 3.746 وحدة ومشروع 3.254 وحدة"، وتتكفل المؤسسة التركية "أطلس" بإنجاز المشروع الأول بينما تنجز المشاريع الثلاث المتبقية من طرف المؤسسة الصينية "سي اس سي او سي" خلال مدة 30 شهر لكل مشروع، وتتضمن هذه المشاريع التي ستوجه لفائدة مكتتبي "عدل" المسجلين الكترونيا سنة 2013، عدة مرافق عمومية من بينها مدارس ابتدائية ومتوسطات وثانويات، ويرمي برنامج عدل في ولاية الجزائر إلى إنجاز 150.350 وحدة سكنية على أن يتدعم في 2018 ب20 ألف وحدة إضافية ليصل إجمالي ما هو مسطر للعاصمة إلى 170.350 وحدة بصيغة البيع بالإيجار. وتظهر حصيلة هذا البرنامج في العاصمة انتهاء أشغال إنجاز 22.923 وحدة بينما توجد 78.087 وحدة أخرى قيد الانجاز وهو الرقم الذي يتوقع أن يرتفع إلى 101.787 بنهاية العام الجاري 2017، وعلى الصعيد الوطني فإن برنامج عدل الذي يسعى لإنجاز 350 ألف وحدة في جميع ولايات البلاد شهد الانتهاء من إنجاز 42.755 وحدة بينما توجد 231.369 وحدة، حاليا طور الانجاز وينتظر أن يرتفع هذا الرقم إلى 279.507 وحدة بنهاية ديسمبر المقبل، وينتظر أن يشهد الثلاثي الأخير للعام الجاري انتهاء الأشغال من 32.783 وحدة من بينها 13.599 وحدة في العاصمة. وأشار طمار إلى أن هذه البيانات لوكالة "عدل" تظهر إلى تراجع عدد السكنات التي لم تنطلق بعد من 87.050 وحدة إلى 55.484 وحدة بنهاية أكتوبر، وهو ما يشير – حسبه - إلى "الانتعاش" و"الحركية الجديدة" التي يشهدها البرنامج في الأشهر الأخيرة. وطمأن الوزير مجددا جميع المكتتبين بأن برنامج "عدل" متواصل وأن كل ما هو مسطر فيه سينجز فعليا، مشيرا إلى أن أشغال الانجاز ستعرف "متابعة صارمة" لاسيما في العاصمة التي تحظى ب"عناية خاصة" بالنظر لحجم المشاريع المقررة فيها، وأوضح في هذا السياق، أن التمويل لا يطرح إشكالا حيث تم تسجيل 120 ألف وحدة سكنية جديدة بصيغة البيع بالإيجار ضمن مشروع قانون المالية 2018 على أن يسجل ما تبقى في 2019 ليتم الانتهاء بذلك من التسجيل المالي لجميع مشاريع "عدل"، غير أن ذلك لابد أن يترافق مع تحسن في وتيرة تقدم المشاريع ميدانيا وتدارك التأخر المسجل لتحقيق أهداف البرنامجي يضيف طمار. من جهته، اعتبر بدوي أن الحيوية التي يعرفها القطاع مؤخرا هي رسالة قوية تؤكد بأن تحسين ظروف معيشة المواطنين يظل أولوية الأولويات بالرغم من الصعوبات المالية التي تواجهها البلاد، وحول مشروع رقمنة رخص التعميري قال وزير الداخلية والجماعات المحلية بأنها تمثل تجسيدا للتحدي الذي رفعته الحكومة للقضاء على البيروقراطية عن طريق الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة، وتعمل وزارتا السكن والداخلية حاليا على إنشاء نظام معلوماتي جديد لتسيير رخص التعمير الكترونيا وينتظر أن يشرع في العمل بهذا النظام خلال العام المقبل 2018.