شارك أمس رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي انعقدت بمدينة إسطنبول التركية لبحث التطورات بعد نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إليها من تل أبيب ومجزرة مليونية العودة في قطاع غزة. وبدأت أمس اجتماعات قمة منظمة التعاون الإسلامي، بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث التطورات في القدسالمحتلة، بعد نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إليها من تل أبيب ومجزرة مليونية العودة في قطاع غزة حيث شارك في القمة التي تنعقد للمرة الثانية في غضون ستة أشهر، وبشكل طارئ، ممثلو أكثر من 40 دولة، من أصل 57 منهم عدد كبير من الزعماء، و13 رئيس وزراء، ونائبا رئيسين، فضلاً عن وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى.. وخلال كلمة الافتتاح، قال وزير الخارجية التركي مولوود جاووش أوغلو: "إنّه ينبغي منع دول أخرى من أن تحذو حذو الولاياتالمتحدة وتفتح سفارات في القدس وأوضح أنّ إعلان قمة منظمة التعاون الإسلامي، سيركّز على أنّ المنظمة لن تسمح بتغيير وضع القدس"، وقال: إنّه يجب محاسبة السلطات الإسرائيلية وجنودها الذين وجهوا أسلحتهم نحو المدنيين العزل، مضيفاً "سنرفع صوتنا عالياً في البيان الختامي للقمة رفضًا لتغيير الوضع التاريخي للقدس. بدوره عدّ أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، أنّ استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني هو انتهاك سافر للقانون الدولي، مما يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية، وقال العثيمين في كلمة أمام الاجتماع التحضيري: "إنّ إسرائيل تعمّدت الاستفزاز وزيادة وتيرة عدوانها العسكري والهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة". وأكد العثيمين أنّ "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية توفير الحماية للشعب الفلسطيني من بطش وجبروت وآلة القتل الإسرائيلي"، ونبّه إلى أنّ "غياب قيم المساءلة والمحاسبة وحصانة إسرائيل وإفلاتها من العقاب جعلها تتمادى في سياستها الاستعمارية ومواصِلة ممارساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني"، مضيفا "إنّ فشل مجلس الأمن الدولي المتكرر في تحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل ووقف جرائمها ووقوفه عاجزاً حتى عن إصدار بيان يدين المجزرة الإسرائيلية (في غزة)، لهو عار على هذا العالم المتحضر"، ويأتي تنظيم القمة على عجل وفي مدّة قصيرة ليوم واحد تُعقد فيه كل الاجتماعات، بدءا من الاجتماع على المستوى الوزاري، لتختتم باجتماع القمة بحضور الزعماء المشاركين، في حين لوحظ أن عدد الدول والزعماء الحاضرين أقل من عددهم خلال القمة التي جرت في ديسمبر الماضي، حين حضر نحو 19 رئيس دولة، للتنديد بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.