الميثاق وقعت عليه 36 هيئة ورابطة وعلماء 26 دولة ** أعلن علماء في الشريعة الإسلامية من عدد من دول العالم تبني ميثاق لمقاومة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في كافة مستوياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية هذا في وقت دافعت فيه أمريكا عن الاحتلال الصهيوني بكل الفيتو التي تمتلكه ! ق.د/وكالات قال العلماء في مؤتمر عقدوه بمدينة إسطنبول التركية تحت عنوان ميثاق علماء الأمة لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني إن إطلاقه يهدف إلى الحد من تنامي موجة التطبيع المتزايدة مع الاحتلال في العالم الإسلامي ووقعت على الميثاق 36 هيئة ورابطة وأكثر من ثلاثمئة عالم من 26 دولة. ويتزامن إعلان الميثاق مع تصاعد وتيرة الغضب في الشارع الإسلامي بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي اعترف فيها بمدينة القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها. ويتكون ميثاق مقاومة التطبيع من 44 مادة تقدم الحكم الشرعي في التطبيع وتعتبره محرما شرعا مع شرح أدلة تحريمه ومقاصدها وذكر ما يترتب عليه من مفاسد وفق ما ورد في الميثاق. في المقابل يعتبر ميثاق العلماء مقاومة التطبيع واجبا منسجما مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية وقيم العدل والكرامة وورد فيه أن مقاصد المطبعين مع الاحتلال غير معتبرة شرعا وأن لها أضرارا على فلسطين والأمة معتبرا أن الاحتلال كيان باطل الوجود شرعا . كما اعتبر الميثاق مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال -بما فيها المقاومة المسلحة- مكفولة شرعا وفي اللوائح الدولية ويحرم الميثاق كافة الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال ويعتبرها باطلة شرعا ويضعها في حكم المنعدمة قانونا. جبهة واسعة ووزع معدو الميثاق نسخا منه مكتوبة بتسع لغات من بينها العربية والإنجليزية والتركية والفرنسية على الإعلاميين والمشاركين في المؤتمر. ووفقا لمعدي الميثاق فإن إعداده استغرق عدة أشهر من عمل الطواقم المتخصصة في العلوم الشرعية والقانونية والسياسية والاقتصادية وقدمت دراسات وأبحاث للجنة الميثاق التي استخلصت منها بنوده ال44. وأكد الدكتور وصفي عاشور أبو زيد الناطق الرسمي باسم اللجنة أن العلماء سيقدمون شرحا شرعيا وقانونيا وسياسيا واقتصاديا تبعا لمقتضيات كل مادة من مواده قبل إرساله لكافة الجهات ذات العلاقة. وأضاف أن على كل جهة من الجهات التي ستتلقى الميثاق رسمية أم شعبية أن تقوم بالدور المنوط بها ضمن تخصصها لكبح جماح حالة التطبيع مع الاحتلال ورأى أن التركيز على موضوع التطبيع من قبل العلماء يأتي من متابعتهم لحالة الهرولة والتهافت من قبل كثير من الحكام والحكومات على إقامة العلاقات مع الاحتلال في الآونة الأخيرة والتطبيع معها. من جهته أوضح الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة ومسؤول الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا عبد الوهاب اكنجي أن إعلان الرئيس الأمريكي هو نتاج لحالة التطبيع مع كيان غير شرعي وغير قانوني . وأوضح أن الواجب بات يقتضي من الأمة الإسلامية أن توقف التطبيع الذي جرأ ترمب على مقدساتها.