قرر أعضاء التنسيقية الوطنية للتعاضديات العامة للعمال، تأجيل الندوة الوطنية الثانية إلى وقت لاحق وذلك نزولا عند رغبة المركزية النقابية التي أسرت مصادر أنها مارست نوعا من الضغط على القيادة الحالية للتراجع عن المسعى المطالب بإلغاء ملف التعاضديات من جدول أعمال الثلاثية، وفي سياق متصل قالت مصادرنا أن تأجيل اللقاء الذي كان من المقرر أن يحضره عدد من المسؤولين جاء على خلفية الحراك الاجتماعي الذي تعرفه الساحة وسعيا للمساهمة في تهدئة الأوضاع. أعلن شيريكي ميلود رئيس التنسيقية الوطنية للتعاضديات العامة للعمال في تصريح ل»صوت الأحرار«أن المطالب التي جاءت في اللائحة المنبثقة عن اجتماع رؤساء التعاضديات الأسبوع الماضي، لا يمكن التنازل عنها لكونها مشروعة مؤسسة، وفي سياق متصل كشفت مصادر مقربة أن الندوة الوطنية الثانية التي كان مقررا أن تنعقد أمس بمقر تعاضدية عمال البناء بزرالدة، أجلت إلى أجل غير محدد، في حين ذكرت ذات المصادر أن تأجيل الندوة جاء بناء على طلب من الأمين العام للمركزية النقابية الذي له تأثير كبير على أعضاء التعاضديات المنتمين في غالبيتهم إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وقالت مصادرنا أن استجابة أعضاء التنسيقية لهذا المطلب جاء أيضا بناء على الوضع الاجتماعي الراهن الذي يتميز بحراك غير عادي في وقت تسعى الأطراف المعنية لتهدئة الأوضاع، مستبعدة أن يتم عقد الندوة الوطنية الثانية في القريب العاجل، فيما أكد شيريكي أنها ستنعقد في وقت لاحق دون تحديد التاريخ، مشيرا إلى أن القرار سيتم اتخاذه منطرف أعضاء الهيئة التنسيقية. للإشارة، فإن اللقاء الذي كان مقررا يوم أمس، يهدف إلى المطالبة بإلغاء ملف التعاضديات من جدول أعمال الثلاثية التي تسعى في إطار لجانها على ضم هذه التنظيمات إلى صناديق الضمان الاجتماعي.