شرع بداية هذا الأسبوع بالمعهد التقني للتنمية الزراعية بسكرة في عملية انطلاق الحملة الوطنية لداء بوفروة وسوسة التمر على مستوى 10 ولايات جنوبية بإشراف مسؤولي المعهد الوطني لحماية النباباتات . على هامش هذا العملية التي حضرها المدير العام بهذا المعهد برفقة مدير الفلاحة لولاية بسكرة المعني المباشر على متابعة و تجسيد هذه العملية ، و بمشاركة 80 تقنيا من شركاء قطاع الفلاحة من الإرشاد الفلاحي ، المقاولات المحلية ، صغار المستثمرين ، الجمعيات المهنية و غرفة الفلاحة ، نظمت مديرية الفلاحة يوما تقنيا و تحسيسيا حول الآفات الوبائية الخطير ة التي تصيب بساتين النخيل . و استنادا لمدير الفلاحة بهذه الولاية الذي أشرف على تأطير هذا اليوم الدراسي فإن انطلاق هذه الحملة الوطنية ستمس بولاية بسكرة مليون و200ألف نخلة ، منها 700 ألف نخلة معنية بالبؤر التقليدية للإصابة بداء بوفروة ، و 500 ألف بسبب سوسة التمر بالمناطق المعروفة بجودة تمورها ، و هذا بتدخل المعهد الوطني لحماية النباتات و مختلف الشركاء ، وأن هذه العملية ستدوم إلى غاية 15/09/2008 و قد رصدت الوزارة لها نحو 4 ملايير سنتييم على أمل أن تكون مساهمة الفلاح في الميدان إلى جانب مساعي الدولة حتى يقي منتوجه الفلاحي من هذه المخاطر . و حسب المعطيات المستقاة من أشغال هذا اليوم فإن عملية الشروع في هذه الحملة ، سيشمل 10 ولايات جنوبية التي سجلت انخفاضا في معدل الرطوبة ، كثرة الزوابع الرملية ، ارتفاع درجة الحرارة ، مع الإشارة بأن هذه الورشة التقنية تحولت من جانب آخر إلى باب للمناقشة دارت حول واجبات كل طرف في هذه العملية المهمة ، حيث ناشد جل المتدخلين بعقلنة آليات التدخل و الرش في البساتين وتدارك مشكلة تأخر حقوق المشرفين على هذه العملية و بضرورة سعي الوصاية إلى انجاز معمل مختص في إنتاج الحشرات المعقمة خصوصا و أن تجربة بعض فلاحي هذه الولاية أكدت على مدى تجاوبهم للمكافحة البيولوجية لأجل الحصول على تمور طبيعية معدة للتصدير بعيدا عن المعالجات التقليدية المرتكزة على الرش بالمواد الكيماوية الخطيرة .