كشف مدير المعهد الوطني للأراضي والسقي وصرف المياه، السيد محمد حبيلة، أمس، عن انطلاق مشروع انجاز خريطة خاصة بشغل الأراضي الفلاحية قبل شهر من الآن، حيث سيتم ابتداء من السنة المقبلة أو الموالية تحديد مساحة الأراضي الفلاحية، نوعيتها وفعاليتها لرفع مردودية القطاع الفلاحي من خلال استعمال تقنيات حديثة. وأشار السيد حبيلة في لقاء بوسائل الإعلام أمس، بمقر المعهد بالعاصمة إلى استعمال كل المعطيات والصور الفضائية للاستفسار عن بعد عن نوعية الأراضي قبل استعمالها لضمان مردوديتها من جهة، واستغلالها بصفة عقلانية خاصة أن بعض الأراضي تتعرض للاستنزاف بينما تبقى أراض أخرى هامة غير مستعملة. من جهة أخرى، يقوم المعهد حسب مسؤوله الأول بوضع خريطة للتربة من خلال عدة انجازات في الميدان وإعطاء توصيات للفلاحين في هذا المجال حيث اقترحت هذه المؤسسة على الوصاية سنة1997مشروعا وطنيا يخص تصنيف الأراضي الفلاحية عبر الوطن تقدم من خلاله وصفة للفلاح من أجل الاستعمال العقلاني للأراضي وتحسين المنتوج. ويغطي هذا المشروع حاليا 500 ألف هكتار من الأراضي من بين 800 ألف هكتار المتوفرة وذلك منذ بداية العملية سنة 2003، كما ينجز المعهد مشاريع أخرى مختلفة إلى جانب مشروع آخر يخص إعادة النظر في الزراعة الصحراوية الخاصة بإنتاج الحبوب حيث ستكون البداية من ولاية أدرار الموسم القادم بعد تحديد المساحة المعنية بالمشروع. ومن بين المشاكل التي توجه الفلاحين والمدرجة في برنامج المعهد مشكل ملوحة الأرض حيث أعدت دراسة مست 40 ألف هكتار، كما ينتظر انجاز مرصد لمتابعة إشكالية الملوحة وتراكم المياه، كما يتابع المعهد تقنية السقي لاقتصاد المياه وهو بصدد إعداد مشروع كبير مع مديرية التنمية الريفية للوصول إلى تقنيات اقتصاد المياه مقابل إنتاج وفير وتمكين الفلاحين ومساعدتهم على تحسين أدائهم. أما السقي التكميلي فخضع له حسب المتحدث 32 ألف هكتار السنة الماضية كمرحلة تجريبية، بينما سيمس هذا العام 120 ألف هكتار بناء على دراسات المعهد الذي يتابع رطوبة الأراضي ويقدم إنذارات للفلاحين في هذا المجال في إطار الرصد الجوي الفلاحي، حيث يملك المعهد قسما متخصصا لرصد التوقعات المناخية وتقديم نشرة للفلاحين حول الرصد الجوي كل أسبوع من خلال التعاون مع المرصد الوطني للأرصاد الجوية حتى لا تبقى الفلاحة مرتبطة بالوضعية المناخية وانتظار سقوط الأمطار، ويغطي المعهد 39 ولاية بنشرة جوية فلاحية. وفي إطار الشراكة مع اسبانيا، يجري حاليا انجاز مخبر للمراقبة التقنية لتجهيزات السقي مقره بالقرب من المعهد بالحراش بالعاصمة. ويقوم المعهد بنشاطاته المختلفة بفضل 62 إطارا موزعين على عدة مخابر، بالإضافة إلى مشروع لانجاز مخبر جنوب شرقي وآخر لانجاز ممثلية في ولاية غرداية للتكفل بالإشكالية الفلاحية بالمنطقة، فضلا عن مشروع حول تسميد الأراضي الفلاحية بصفة عقلانية، انطلق قبل سنتين ومس16ولاية نموذجية، حيث يتم حاليا إعداد دراسة حول تحديد نوعية الأرض بكل من تيبازة وولاية الجزائر وكمية الأسمدة التي تحتاجها، كما اقترح المعهد على الوصاية دراسة حول نوعية التربة في انتظار القرارات التي ستتخذها في هذا المجال. ويقوم المخبر الموجود على مستوى المعهد بتحليل فيزيائي وكيمائي للتربة والمياه وذلك بطاقة 2000 معاينة في السنة.