غابت النظافة في شوارع مدينة بجاية وحلت محلها القمامة وتدهور البيئة أثر سلبا وبطريقة مباشرة على صحة الإنسان وكذا تسوية المحيط• فقانون البلديات يضمن حماية صحة المواطن وحماية البيئة ومكافحة التلوث ولكن ظاهرة رمي المخلفات المنزلية في غير المواقع المخصصة لها من طرف المواطنين بالإضافة إلى رمي الفضلات في مختلف الأماكن العمومية سلوكات غير حضرية تغيب فيها الآداب العامة، فالمتجول في شوارع عاصمة الحماديين يشاهد القاذورات مبعثرة هنا وهناك، رغم وجود سلات المهملات ورغم تجنيد عمال النظافة لتنظيف الشوارع غير أن هذا لم يمنع وجود النقاط السوداء• والأسوأ في الأمر هو أن يستقبل المارة النفايات المنزلية التي ترمى عن طريق الشرفة فهذه الظاهرة تنتشر بصفة مطردة في العديد من أحياء المدينة وفي هذا الصدد يقول رئيس مصلحة على مستوى البلدية إن القانون ينص على معاقبة كل من يتورط في تلويث المحيط، فكل من يرمي النفايات المنزلية يعاقب بغرامة مالية تترواح بين 600 و 6 الاف دج وكل شخص يمارس نشاطات صناعية أو تجارية أو حرف تقليدية وغيرها من نشاطات يعاقب في حالة رمي أو ترك النفايات في الأماكن غير مخصصة لتفريغ بدفع غرامة مالية تترواح بين 10 آلاف و 50 ألف دج كما أن كل من يرمي أو يترك نفايات صلبة في مواقع غير مخصصة للتفريغ أو في أماكن عمومية يدفع غرامة مالية ما بين 50 ألف و 100 ألف دج فكل هذه النصوص تعمل على مبدإ احترام نظافة الأحياء والشوارع في وسط العديد من المواطنين دون تغريم أو عقاب حسب ذات المصدر فقد تمت مطالبة البلديات بوضع لافتات تمنع على الموطنين رمي النفايات خارج أو قات جمع النفايات ولعلمهم بعقوبة التغريم التي تطالب كل من يخالف مواعيد جمع القمامة و قامت البلدية بتوظيف بطالين في النقاط السوداء والإمساك بالمخالفين وتسجيل المعلومات اللازمة عنهم ومن كل هذه الحقائق المستقاة نرى أن التراكم للنفايات المنزلية عدة أخطار تؤثر على الصحة العامة نظرا لتلويث المحيط وتتجلى هذه المخاطر الصحية على تشجيع الحشرات على نقل الأمراض كالذباب الذي يساهم بشكل كبير في نقل الأمراض كالحمى الصفراء• ومن ناحية أخرى يؤدي التسير السيء لعملية جمع النفايات إلى تلوث المياه السطحية وزيادة خطر الحرائق إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة وتشويه المحيط•