اعتبر رئيس منتدى المؤسسات رضا حمياني، قرار تأجيل تأسيس الدفع عن طريق الصك بالنسبة للصفقات التي تفوق قيمتها 500 ألف دج، بمثابة ما أسماه »صمام الأمان بالنسبة للشباب البطال«، معلنا في سياق آخر عن توسيع قائمة المواد الغذائية المدعمة من طرف الدولة، ليؤكد أن »القدرات المالية للجزائر بإمكانها تهدئة الاحتجاجات الاجتماعية«. قال رضا حمياني في حديث نشر في الطبعة الأخيرة لأسبوعية »جون أفريك«، إن »هناك إرادة حقيقية لدى الحكومة في الاستجابة لانشغالات الشباب«، مدعما ذلك بالإجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها لاحتواء غضب الشارع، فقد أعرب حمياني عن ارتياحه إزاء قرار تأجيل تأسيس الدفع عن طريق الصك بالنسبة للصفقات التي تفوق قيمتها 500 ألف دج، وهو القرار الذي قال »إنه يخدم الذين يمارسون التجارة غير القانونية، كما يعد بمثابة صمام الأمان بالنسبة للشباب البطال«. وحول الملف ذاته، أكد حمياني أنه سيتم توسيع قائمة المواد الغذائية المدعمة من طرف الدولة، مشيرا إلى أنه تم توجيه تعليمات للمؤسسات العمومية للتوظيف الجماعي، وهو الإجراء الذي وصفه ب»البناء والتوافقي«، مؤكدا أنه »سيسمح بتطور أكثر هدوءا، وأنه إذا أضفنا إلى ذلك الحوار فإن مخاوف انتقال عدوى ما يجري في البلدان العربية إلى الجزائر ستخف«. وأكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات امتلاك الجزائر للإمكانيات المالية التي تمكنها من إنشاء نظام تضامن وطني يتكفل بالطلب الاجتماعي الكبير بفضل التحويلات الاجتماعية أساسا، موضحا أن هذه الأخيرة التي تفوق 15 مليار دولار في السنة حسب آخر الأرقام التي قدمتها الحكومة بإمكانها إنشاء نظام للتضامن لا يمكن لأي بلد آخر في شمال إفريقيا أن ينشئه، ليضيف »أنه وعلى عكس البلدان العربية الأخرى تتوفر الجزائر على قدرات كبيرة تمكن من تهدئة الاحتجاجات شريطة أن تتسم المطالب بطابع اقتصادي محض«، مؤكدا أن القدرات المالية للجزائر بإمكانها تهدئة الاحتجاجات الاجتماعية.