وصف رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات مشروع الاتحاد من أجل المتوسط بالقطار الذي لا يجب أن تتخلف عنه الجزائر، وقال حمياني إن المشروع الذي أطلقه الرئيس الفرنسي واعد إذا كان سيساهم في إنشاء الثروة في الضفة الجنوبية، مؤكدا أن الجزائر ترفض أن تصبح سوقا فقط لبيع السلع الأوروبية. وأشاد حمياني في حوار أجرته مع مجلة جون أفريك كثيرا برئيس الحكومة أحمد أويحيى ووصفه بصاحب الإرادة الصارمة في مواصلة مسار الإصلاحات الاقتصادية التي باشرتها الدولة الجزائرية منذ سنين. وأكد حمياني أنه لمس خلال اللقاء الأخير الذي جمعه مع أويحيى إرادة صلبة لديه من أجل المضي قدما في مسعى الإصلاحات. وأضاف رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية أن أويحيى يؤمن بالمبادرة الخاصة وهو غير راض على الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الجزائر التي ظلت تراوح مكانها ولن تأتي بالنتائج المرجوة منها، وأعلن حمياني أن رئيس الحكومة يسعى منذ إعادة تنصيبه على الحكومة إلى توجيه النشاط وتركيزه نحو المؤسسات المحلية التي يتعين عليها حسب حمياني البحث على شراكة متينة مع الشركات الأجنبية والتكفل بجلب الاستثمارات الأجنبية عن طريق الشراكة. وفي نفسر السياق قال حمياني إن الجزائر لا تدير ظهرها للاستثمارات الأجنبية وحرص المتحدث على التأكيد بأن رئيس الحكومة يرى بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد على تنمية جزائرية - جزائرية دون الانفتاح على العالم الخارجي. وبخصوص الوضعية الحالية للقطاع الصناعي قال حمياني إنه قدم تقريرا مفصلا لأويحيى يتضمن عرضا مفصلا على تقهقر النسيج الصناعي الذي لا يساهم إلا ب 5 بالمئة من الناتج الوطني الخام، ولمعالجة المشكل قال المتحدث إنه أوصى بمباشرة عملية تأهيل صارمة للمؤسسات ومحيط الأعمال. كما أعلن حمياني أيضا أنه اتفق مع أويحيى على أن يقدم له ملفا شاملا قبل نهاية السنة الجارية حول سياسية صناعية جديدة ترتكز على القطاع الخاص الذي يجب عليه إنشاء مؤسسات رائدة في هذا المجال، مطالبا الدولة بالمساعدة على ضرورة إنشاء هذه الشراكات بين مختلف المؤسسات وفي شتى المجالات والتي من شأنها أن تبرز روادا بين القطاع العام والقطاع الخاص وستكون سابقة في الجزائر - على حد تعبيره -.