أكد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية، أن ما يحدث في الجزائر هو من فبركة وسائل الإعلام بما فيها الجزائرية المستقلة، مجددا تأكيده في هذا الصدد أن الأحداث الأخيرة في مصر وتونس لا يمكن إسقاطها على الجزائر، كما عبر عن قلقه إزاء ما يحدث في عدة دول عربية من بينها ليبيا بسبب موجة الإحتجاجات التي تشهدها نتيجة عدم الإستقرار. وجه مدلسي في حوار خص به صحيفة ال »باييس« الإسبانية، أمس، جملة من الإنتقادات إلى وسائل الإعلام بما فيها الجزائرية المستقلة نظرا لما تفبركه من أحداث في الجزائر، في إشارة منه إلى المسيرات التي نظمتها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية يومي 12 و19 فيفري بالعاصمة والتي تم توقيفها من طرف مصالح الأمن، مضيفا أن عدد المتظاهرين لم يصل 500 شخص، حيث علق الوزير على محركي هذه الأحداث بالقول »إنهم يمثلون بعض الأصوات التي تمثل أقلية ولا تملك أي امتداد شعبي«. في هذا السياق، جدد الوزير تأكيده، أنه لا يمكن إسقاط الأحداث التي شهدتها تونس ومصر خلال الفترة الماضية والتي أدت إلى إسقاط رئيسي البلدين، على الجزائر، قائلا »الجزائر ليست تونس أو مصر، واحتجاجات مصر وتونس كانت قد حركت بعض الأصوات عندنا التي تمثل أقلية ولا تملك أي امتداد شعبي«. وفي ثاني رد له لوسيلة إعلام أجنبية حول رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 19 سنة، رفض مدلسي الإفصاح عن تاريخ تطبيق هذا الإجراء الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال مجلس الوزراء الأخير، مكتفيا بالقول إن الهدف من هذا الإجراء هو تأطير مكافحة الإرهاب من خلال وضع نصوص قانونية خاصة، حيث أكد أنه سيتم الإفراج عن هذه النصوص فور الإنتهاء من تحضيرها. وكان وزير الخارجية قد أعلن في تصريح له لإذاعة »أوروبا1« الفرنسية الأسبوع الفارط، أن رفع حالة الطوارئ سيكون خلال الأيام القليلة القادمة دون تقديم تاريخ محدد، مضيفا »الجزائر ستعود إلى دولة القانون وستفتح المجال أمام التعبير عن الآراء بما يسمح به القانون الساري«. وفيما يتعلق بالأحداث التي تشهدها عدة دول عربية ومن بينها ليبيا، عبر وزير الخارجية عن قلق الجزائر إزاء ما يحدث بسبب عدم الاستقرار، مرجعا سبب ذلك إلى التعبئة الشعبية من خلال شبكة الإنترنت التي يمكنها أن توسع رقعة الإحتجاجات وبنسبة كبيرة على حد قوله.